الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

المسيح يُبعث زوجاً..


فعلى ما يبدو أن المسيح لن يُبعث أعزبا كما يأمل وينتظر ملايين المؤمنين فى العالم
فثمة حالة كبيرة من الجدل والترقّب تعمّ الأوساط العلمية والدينية مؤخراً, بعد إكتشاف قطعة من ورق البردى يعود تاريخها إلى ما بعد وفاة المسيح وهى تحوى دليلاً على أن المسيح ربما كان بالفعل متزوجاً

 القطعة الُمكتشفة لا يتعدّى حجمها حجم كارت التعريف الشخصى, يُعتقد أنه تم إقتطاعها من وثيقة أكبر كانت مكتوبة باللغة القبطية المستخدمة قديماً فى مصر, وهى تتضمن جملة منسوبة إلى المسيح نفسه وهو يأتى على ذكر زوجته فيما يبدو أنه جزء من حوار مسجّل بخط اليد كان بين المسيح وأصحابه (حوارييه).

صاحبة هذا الإكتشاف المثير هى الدكتورة "كارين كينح" الباحثة فى جامعة هارفارد الشهيرة والتى أكدت أن الفحوصات والإختبارات التى أُجريت على قطعة البردى أثبتت أنها حقيقية بالفعل, كما أن تاريخها يعود إلى الفترة بين القرن الثانى والرابع بعد وفاة المسيح.

يُذكر أن مسالة زواج المسيح تم تدوالها كثيراً من قبل, لعل أشهرها ما شاهدناه فى فيلم " شفرة دافينشى" المأخوذ عن رواية "دان براون" بالعنوان نفسه والتى تتمحور قصته حول زواج المسيح من مريم المجدلية (وهى غير مريم العذراء لمن لا يعلم) وأنه أنجب منها, لكن هذا الإكتشاف التاريخى يُـعد الأول من نوعه فيما يتعلّق بمسألة زواج المسيح, وهو لا يثير فقط تلك المسألة بل يُلقى الضوء أيضاً على حقيقة النصوص المزعومة التى تمت كتابتها فى هذا الوقت بعد وفاة المسيح والتى تعرف بالإنجيل ويثير العديد من الشكوك حولها.
ثمّـة وثيقة أخرى كانت قد أشعلت وشغلت عقول الباحثين من قبل وكانت تُبيّن أن يهوذا ( أحد حوارى المسيح المذكور فى القصص الإسلامية والمسيحية, لكن بنكهات مختلفة) لم يقم بخيانة المسيح, كما هو معروف بل فعل ذلك بإيعاز من المسيح نفسه وأنه كان يقوم بتمثيل الدور المطلوب منه.

ربما بالفعل قد سمعت عن هذا الخبر من قبل, أو ربما تًمصمص شفاهك الآن عجباً.. المؤكد أنك ربما تستغرب من ردة الفعل التى لا تليق بخبر مثله, فلم نسمع عن سخط مؤمنى العالم ضد هذا الإكتشاف وبشكل أخص, المسيحيين منهم, إذ أن الإكتشاف يضرب عقيدتهم فى مقتل.
سوى بعض التعليقات التعيسة التى صدرت من أحد الشيوخ الذى سمع بالخبر وسارع لإتهام الباحثة بتزييف الإكتشاف مستنكراً حقيقة أنه إكتشاف تاريخى وواقعى, أو أحد القساوسة الذى صرّح أنه "لا يمكن أن يكون صحيحاً أو حقيقياً".. " ولماذا؟!!".. "لأنه غير مذكور فى الكتاب".. والإتفاق مع المخرج لم يكن على ذلك!!!
لكن مع ذلك لم نسمع عن قسيس خرج يهيّج مسيحيى العالم الغربى ويدعوهم لنصرة مسيحهم والدفاع عن عقيدتهم, كما حدث ويحدث مع إحتجاجات المسلمين الأخيرة.

على أية حال, تفاصيل الإكتشاف التاريخى ونتائجه لم تتضح أبعد مما تم ذكره, حتى الآن.. وإن كان معلوماً أنه يطرح الكثير من علامات التعجب والإستفهام حول أصل الديانات التى تُعرّف نفسها بأنها سماوية, ويثير الشكوك المتراكمة أكثر حول قصص كتبها المقدسة التى لم يثبت بأى حال من الأحوال حقيقة حدوث سطر واحد من آلاف السطور المرصوصة بين دفتى تلك الكتب بل العكس تماماً هو ما تثبته الإكتشافات سواءاً كانت أثرية أو بحوثاً علمية!


الخبر هنــا 
 

هناك تعليقان (2):

  1. غير معرف11:05 م

    عزيزي اميروف
    سأسأل سؤال عبيط لن يسأله سوى طفل لامه
    هل هنالك انبياء حقا؟؟؟
    اعني انبياء يبعثهم الخالق لهداية البشرية

    ردحذف
  2. هاه؟!!
    أنبياء.. خالق.. هداية البشر!!
    حتى أميروف
    أوهام إخترعوها وأنا إخترعت أميروف :)

    ردحذف