كان الكاتب الأمريكى "وليم
فوكنر" مشغولاً فى كتاباته بمحاولة تحليل مشاعر الحقد والكراهية التى تنعكس
فى تصرفات الإنسان, وبمحاولة تحليل الشر والرذائل فى حيواتهم سعياً لتصوير
مأساة الإنسان الأمريكى فى عصر من أقبح العصور التى مرّ عليها التاريخ,
عندما كان التمييز العنصرى ضد السود فى أوجه.
ورواية "الحرم Sanctuary " واحدة من هذه الأعمال وهى الرواية التى أعطته صك الشهرة ككاتب موهوب. تتحذ هذه الرواية البسيطة لكن العميقة فى رمزيتها من رذيلة الإغتصاب موضوعاً رئيسياً لها.
فى الرواية يقوم رجل من الشمال مشبوه السمعة بإغتصاب فتاة من الجنوب من طبقة ثرية وإبنة قاض لكن الرجل أساساً عاجز جنسياً لا يمكنه إتمام العملية الجنسية أو الإستمتاع بها, فهو يستخدم عرنوس ذرة فى إغتصاب الفتاة فى فعل لم يقصد سوى لإذلالها وتدميرها معنوياً كما صوّر له منطقه الذكورى!
- - - - -
تذكّرت هذا المشهد عندما كنت أشاهد هذا الفيديو الشهير على القناة الدينية وأرى كل هذا الحقد والكراهية يسيل من فم الشيخ الدكتور الذى يُـدعى عبدالله بدر, وهو يوجّه كل تلك الشتائم إلى الممثلة المشهورة, ألفاظ تخجل حتى القنوات الإباحية من إذاعتها قبل وضع تحذير للمشاهد بأن المحتوى للبالغين فقط. فكلها شتائم جنسية من نوعية الشتائم التى يحفظها ويرددها أبطال القنوات الإباحية لإستعراض فحولتهم الجنسية المزيفة فى الغالب. والشيخ الدكتور فيما يبدو كان يمارس الجنس فى خياله فهو بدا كما لو كان مُحلّقاً فى عالم من اللذة وهو يطلق غارته السبابية الجنسية على الممثلة. أعد مشاهدة الفيديو وستلاحظ تلذذ غريب يسرح خلف تعابير وجهه الحانقة فى نفس الوقت وكانت ذروة تلك الشتائم والإستعراض الذكورى عندما قضى وطره خاتماً بسؤاله "كم واحداً إعتلاكى من قبل"! بلهجة لا تعكس سوى رغبته فى إحتقارها وإذلالها أكثر.
الأمر الواضح أن الشيخ الدكتور كان غيوراً على ذكوريته إكثر من غيرته على الإسلام كما يدّعى هو وإخوانه فى الخلل النفسى.. واضح أنه ثمّة ما يقلقه ويهاب مجابهته داخل شخصيته هو أكثر مما يخاف على المسلمين كما يقول؟ وهل هو بذلك قد رفع راية الإسلام أم رفع شيئاً آخر؟!
- - - - -
الممثلة الشهيرة لم تفعل شيئاً سوى أنها كانت تشرح رأيها فى الحدث الثورى الذى غيّر شكل البلاد والذى إتضح بمرور الأيام أنه مجرد خازوق ثورى حطّ علينا (البعض بالقعل بدأ يعبّر عن ذلك صراحة والبعض الآخر لا يزال يخجل من قولها صراحة أو ربما تمسكاً بالحلم الرومانسى للثورة, ممن لا يزال يطلق على نفسه لقب "ثورى"). الوحيدون الفرحون بهذا الخازوق هم أنفسهم الذين طالما شجبوا وعارضوا الثورة كفعل إحتجاجى لأنه فى جميع الأحوال خروج على الحاكم, لكن لأن الخازوق صبّ وإتفق مع مصالحهم أخيراً, فهم فرحين بها, يطبلون لها ليلاً نهاراً, ظهراً ومغرباًَ.
والقناة الدينية التى كانت تعرض هذا الفيديو تنتمى لهؤلاء المتحولين. الواقع أنها لم تظهر الممثلة أصلاً. فقد أخفوا وجهها, كما يعتقدون فوجه الإنثى عورة وربما لو كانوا يملكون الوسيلة أو يلمون بالتقنية لطمس صوتها "العورة" لفعلوا ايضاً. فوجودها كله حرام أصلاً كما يؤمنون.. هى مجرد أداة لإشباع شهوتهم الجنسية فكيف بها تريد أن تقول راياً ومخالفاً لهم. الأمر مستفز لذكوريتهم جميعاً ومخجل لفحولتهم!!
وهذا ما يفسر سر هذا التشنج العصبة الذى أصاب هذا الشيخ وهو يطلق سبابه الجنسى.
- - - - -
أحياناً كثيرة, يكون فعل الكراهية والإذلال هو مجرد إنعكاس لرغبة داخلية عند المرء فى تدمير مصدر تعاسته وبؤسه هو شخصياً. فبدلاً من محاولة الإنشغال بالبحث عن حل لإيجاد التوازن النفسى السليم, عندما نتذكر مثلا صبيان العشوائيات عندما يتعمدون خربشة السيارات الثمينة وتشويهها بالسكاكين عند مرورهم فى الأحياء الراقية ومستوى الحقد الذى يملأهم تجاه ساكنى هذه الأحياء.
وأحياناً أخرى أكثر يولّد النقص والحرمان والتربية السيئة نوعاً مشابهاً من الرغبة الهائجة وليس أكثر من ذلك فى مجتمعنا المصرى الموبوء بأفعال التحرش القبيح والمعاكسات.
وهذا الشيخ الدكتور لم يظهر فى أسلوبه أنه أفضل حالاُ من مراهقى الشوارع أو صبيان العشوائيات أو مغتصب الفتاة العاجز جنسيا الذى صوّرت له ذكوريته المريضة أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع المرأة هى فقط بإذلالها وإحتقارها وتدمير معنوياتها أكثر وأكثر.
وإخوانه فى نفس القناة أو القنوات الشقيقة الذين لا هم لهم سوى الحديث عن حرمة المرأة ومعظم خطبهم وأحاديثهم لا تعكس سولا فراغاً فى الفكر سوى من حيز صغير مهووس بالجنس والمرأة بوصفها موضوعاً وأداة للجنس فقط لا غير!!
أيها الشيوخ, عالجوا أنفسكم.. فمأساتكم لا تثير سوى الشفقة..
--------------------------------------------------
ورواية "الحرم Sanctuary " واحدة من هذه الأعمال وهى الرواية التى أعطته صك الشهرة ككاتب موهوب. تتحذ هذه الرواية البسيطة لكن العميقة فى رمزيتها من رذيلة الإغتصاب موضوعاً رئيسياً لها.
فى الرواية يقوم رجل من الشمال مشبوه السمعة بإغتصاب فتاة من الجنوب من طبقة ثرية وإبنة قاض لكن الرجل أساساً عاجز جنسياً لا يمكنه إتمام العملية الجنسية أو الإستمتاع بها, فهو يستخدم عرنوس ذرة فى إغتصاب الفتاة فى فعل لم يقصد سوى لإذلالها وتدميرها معنوياً كما صوّر له منطقه الذكورى!
- - - - -
تذكّرت هذا المشهد عندما كنت أشاهد هذا الفيديو الشهير على القناة الدينية وأرى كل هذا الحقد والكراهية يسيل من فم الشيخ الدكتور الذى يُـدعى عبدالله بدر, وهو يوجّه كل تلك الشتائم إلى الممثلة المشهورة, ألفاظ تخجل حتى القنوات الإباحية من إذاعتها قبل وضع تحذير للمشاهد بأن المحتوى للبالغين فقط. فكلها شتائم جنسية من نوعية الشتائم التى يحفظها ويرددها أبطال القنوات الإباحية لإستعراض فحولتهم الجنسية المزيفة فى الغالب. والشيخ الدكتور فيما يبدو كان يمارس الجنس فى خياله فهو بدا كما لو كان مُحلّقاً فى عالم من اللذة وهو يطلق غارته السبابية الجنسية على الممثلة. أعد مشاهدة الفيديو وستلاحظ تلذذ غريب يسرح خلف تعابير وجهه الحانقة فى نفس الوقت وكانت ذروة تلك الشتائم والإستعراض الذكورى عندما قضى وطره خاتماً بسؤاله "كم واحداً إعتلاكى من قبل"! بلهجة لا تعكس سوى رغبته فى إحتقارها وإذلالها أكثر.
الأمر الواضح أن الشيخ الدكتور كان غيوراً على ذكوريته إكثر من غيرته على الإسلام كما يدّعى هو وإخوانه فى الخلل النفسى.. واضح أنه ثمّة ما يقلقه ويهاب مجابهته داخل شخصيته هو أكثر مما يخاف على المسلمين كما يقول؟ وهل هو بذلك قد رفع راية الإسلام أم رفع شيئاً آخر؟!
- - - - -
الممثلة الشهيرة لم تفعل شيئاً سوى أنها كانت تشرح رأيها فى الحدث الثورى الذى غيّر شكل البلاد والذى إتضح بمرور الأيام أنه مجرد خازوق ثورى حطّ علينا (البعض بالقعل بدأ يعبّر عن ذلك صراحة والبعض الآخر لا يزال يخجل من قولها صراحة أو ربما تمسكاً بالحلم الرومانسى للثورة, ممن لا يزال يطلق على نفسه لقب "ثورى"). الوحيدون الفرحون بهذا الخازوق هم أنفسهم الذين طالما شجبوا وعارضوا الثورة كفعل إحتجاجى لأنه فى جميع الأحوال خروج على الحاكم, لكن لأن الخازوق صبّ وإتفق مع مصالحهم أخيراً, فهم فرحين بها, يطبلون لها ليلاً نهاراً, ظهراً ومغرباًَ.
والقناة الدينية التى كانت تعرض هذا الفيديو تنتمى لهؤلاء المتحولين. الواقع أنها لم تظهر الممثلة أصلاً. فقد أخفوا وجهها, كما يعتقدون فوجه الإنثى عورة وربما لو كانوا يملكون الوسيلة أو يلمون بالتقنية لطمس صوتها "العورة" لفعلوا ايضاً. فوجودها كله حرام أصلاً كما يؤمنون.. هى مجرد أداة لإشباع شهوتهم الجنسية فكيف بها تريد أن تقول راياً ومخالفاً لهم. الأمر مستفز لذكوريتهم جميعاً ومخجل لفحولتهم!!
وهذا ما يفسر سر هذا التشنج العصبة الذى أصاب هذا الشيخ وهو يطلق سبابه الجنسى.
- - - - -
أحياناً كثيرة, يكون فعل الكراهية والإذلال هو مجرد إنعكاس لرغبة داخلية عند المرء فى تدمير مصدر تعاسته وبؤسه هو شخصياً. فبدلاً من محاولة الإنشغال بالبحث عن حل لإيجاد التوازن النفسى السليم, عندما نتذكر مثلا صبيان العشوائيات عندما يتعمدون خربشة السيارات الثمينة وتشويهها بالسكاكين عند مرورهم فى الأحياء الراقية ومستوى الحقد الذى يملأهم تجاه ساكنى هذه الأحياء.
وأحياناً أخرى أكثر يولّد النقص والحرمان والتربية السيئة نوعاً مشابهاً من الرغبة الهائجة وليس أكثر من ذلك فى مجتمعنا المصرى الموبوء بأفعال التحرش القبيح والمعاكسات.
وهذا الشيخ الدكتور لم يظهر فى أسلوبه أنه أفضل حالاُ من مراهقى الشوارع أو صبيان العشوائيات أو مغتصب الفتاة العاجز جنسيا الذى صوّرت له ذكوريته المريضة أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع المرأة هى فقط بإذلالها وإحتقارها وتدمير معنوياتها أكثر وأكثر.
وإخوانه فى نفس القناة أو القنوات الشقيقة الذين لا هم لهم سوى الحديث عن حرمة المرأة ومعظم خطبهم وأحاديثهم لا تعكس سولا فراغاً فى الفكر سوى من حيز صغير مهووس بالجنس والمرأة بوصفها موضوعاً وأداة للجنس فقط لا غير!!
أيها الشيوخ, عالجوا أنفسكم.. فمأساتكم لا تثير سوى الشفقة..
--------------------------------------------------
- منشور بالحوار المتمدن
انت سافل وواطى وعايز اللى يربيك من جديد ويعلمك تحترم اسيادك يا كلب يا سافل
ردحذف................
ردحذفبتستعملوا نفس العرنوس؟!!!
ههههههههههه
ردحذفاقول لغير المعرف ان يستعمل واقي ذكري مع العرنوس لعدم نقل الامراض
هههههه
ردحذفوجب أن ننوه أن العرنوس المقصود فى التعليقات هو عرنوس العقل وله رأس و الواقى المطلوب هو للرأس أيضاً وتحته عقل!!