الأحد، 3 فبراير 2013

شريعة التدمير الذاتى!

أو بتعبير آخر "شريعة تاخدك فى سكة اللى يروح ما يرجعش"!

ففى الأيام القليلة الماضية إنتشرت بعض الصور من إيران, والتى يبدو أنها المحطة المستقبلية لمصر الإخوانية و"النهضاوية" حالياً, خصوصا بعد تعالى موجة المخابيل, أنصار تطبيق الشريعة وظهور ما يُعرف بجماعة القمل فى الحلوف أو الأمر بالمعروف وميليشيات مسلمون والحرس الثورى ووو ..
 الصور تُظهر عملية قطع أطراف لشخص متهم بالسرقة بواسطة آلة مُستحدثة ومبتكرة تشبه المنشار الكهربائى (اللى بنشوفه كتير فى أفلام الرعب المعوى), تم إبتكارها بعون من الله وفضله, بما يجعل تطبيق شرعه السادى أكثر سهولة ودقة ! (الخبر هنا)
 
  ويذكر الخبر أن السلطات الإيرانية لم تخجل من إنزال هذا العقاب البشع على العلن بل قامت بالترويج لهذه الصور عبر وكالة أخبارها الرسمية مفتخرة بتطبيق شريعة ربها وخزعبلاته القرآنية "وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" !

 فى الدول الطبيعية والمتحضرة (كسمة طبيعية تطورية تصيب الأمم اللى عندها دم) يتم التعامل مع المجرم على أساس أنه إنسان مريض أو عنده خلل ما وأنه بحاجة إلى مساعدة وإعادة تأهيل وإعطائه الفرصة ليعود إنساناً طبيعياً, من منطلق وعى متحضر مبنى على ثقافة التسامح وتقديس الحياة وليس العقاب أو القصاص..
 
 لكن فى المجتمعات الإسلامية وأعرافها المستوحاة من عصور الظلمات ومن نبى "مبعوث بجوامع الكلام ومنصور بالرعب", لا يتم الإعتراف بالإنسان أصلاً ويكون عقاب المجرم المستحق بجريمة أكبر جُرماً. يخرج بعدها المجرم بكراهية أكبر وسخط أعظم نحو المجتمع كله.. وكأنها بالفعل شريعة تدمير ذاتى ليس همها سوى الخراب والقضاء على الحياة أينما وُجدت, أبجدياتها التخريب وأسهل ما فيها القتل.
وتصبح حقوق بسيطة وفطرية مثل حق ممارسة الجنس مثلاً إلى جريمة تستوجب العقاب وتطبيق "حد الزنا" ويتحول حق التعبير عن الرأى أو التعبير الدينى (واللادينى) إلى جناية تزعزع عرش الله وتهمة إسمها "إزدراء أديان" تستوجب إقامة "حد الردة", وعقاب الإثنتين الإعدام فى إيران والسعودية مثلاً!
وفى أحيان يصبح الأمر أكثر عبثية كما حدث فى وقت أسبق فى إيران أيضا, حيث تم تنفيذ جريمة الإعدام علناً بحق إثنين من الشباب والسبب: سرقة ما يساوى 20 يورو أو كما حدث فى باكستان منذ فترة عندما تم إضرام النار فى رجل تصادف حظه التعِس أنه إستلقى بجوار ورقات محروقة من المصحف وإتضح بعدها أنه كان مختلاً عقلياً !!


 ولا غرابة إذا علمنا أن جريمة عقوبة الإعدام والتى تمّ إلغاؤها نهائياً فى كثير من بلدان العالم المتحضر وفى بعض دول أمريكا الجنوبية, لكن تبقى الدول الإسلامية ضمن الدول صاحبة الرصيد الأكبر فى تنفيذها بما لا يخالف شرع الله, إيران مثلاً تأتى فى المرتبة الثانية بعد الصين وتليها السعودية (الدولة الوحيدة التى لازالت تستعمل السيف فى تنفيذ الإعدام) ثم العراق وباكستان واليمن, بحسب تقرير فى الجارديان البريطانية, (وبالمناسبة, فمعدل الجريمة لا يختلف فى هذه الدول عن بقية دول العالم بل يزيد فى بعض منها).
وما رأيناه فى مصر من تلك الفرحة الهيستيرية للحكم الصادر بإعدام 21 شخص متهمين فى أحداث إستاد بورسعيد, ثِبت أن بعضاً من المتهمين لا علاقة له بما جرى أصلاً لا يعكس سوى حالة الهمجية التى تحياها مصر وتبشر بمزيد من العنف وبلامبالاة أكبر من مجتمع قصمت الأعراف الإسلامية وعيه وأصابت إنسانيته فى مقتل.

أيها الناس, هناك فرق بين من يقول لأهله "جئتكم بالذبح" وبين آخر يقترح عليكم أن "قانون العين بالعين غير أخلاقى يجعل الجميع عمياناً ويسعى لإحتقار الطرف الآخر بدلاً من إكتساب تفهمه وثقته".
هـداكم العقـل
- - - - - - - - - - - - - - 
 موضوعات أخرى:
 -  العنف غباء
 - العلمانية هى الحل
 - أخوة الشمس

هناك 3 تعليقات:

  1. غير معرف3:00 م

    ان الله موجود يا ملعون فان قلنا ان سيارة صنعت بالصدفة لتقول ان هذا كذب اما الارض خلقت نفسها بنفسها

    ردحذف
  2. محمود البلبيسى5:18 م

    موتوا بغيظكو يا أعداء الله
    الاسلام لسوف ينتصر و شريعته لسوف تسود
    الاسلام دين السماحة و العدل و السلام غصبا عناحقادكم و كرهكم
    و النصر قادم من عند الله
    موتوووووووو بغيظكووووووو

    ردحذف
  3. غير معرف2:06 م

    الله يلعنكم يا ملحدين

    ردحذف