ربما تربينا جميعاً - بوحى تعاليم دينية وثقافية - على أن الإنسان هو الكائن الوحيد المميز بعقله ومشاعره وإدراكه وإرادته الحرة فى الإختيار بين الخير والشر ووو.. تعاليم وأفكار جعلت الإنسان يتصور نفسه محور الكون كله وسيده وكل ما على الأرض مسخّر لخدمته ورضاه أو كما كرّست نصوص إسلامية لهذا التصور..
وتربيّنا أيضاً على أن أفعالاً مثل الإغتصاب أو الإنتحار هى أفعال "نفسبشرية" بإمتياز لا تحدث فى ممالك الحيوانات الأخرى عديمة الإحساس والإدراك, كما أفعال أخرى عديدة يعتقد البشر أنها تميزهم وتخصهم هم فحسب لكن مع الوقت ومع توسّع معارفنا نكتشف أن الإختلاف بيننا وبين تلك الحيونات الأخرى ليس بمثل هذا المدى الكبير الذى نعتقد.. وللأسف هذا التوسع المعرفى لا يوازيه فى المقابل نضجاً أو مسئولية معرفية, بل العكس هو ما يحدث, ونكتشف كل يوم أن تميزنا الأكبر عن الحيوانات الأخرى هو فى وحشيتنا وقسوتنا التى لا تقارن بأفعالها التى ننعتها بالوحشية. وليست ببعيدة, ذكرى إهمال الحيوانات وتركها تحترق فى حديقة الجيزة, وقبلها بوقت كانت فكرة قتل الكلاب والقطط من العلامات المصرية المميزة وكانت الحكومة المصرية تعطى مكافأة مالية لمن يجلب لها أكبر عدد من ذيول القطط والكلاب كبرهان على قتلها والتخلص منها.
وهذه القصة ربما تصير مثار تندّر البعض وتحوقل وتهليل البعض الآخر برحمة الرحمن, لكننى قررت أن أكتب عنها لغرابتها ودلالتها التى كما أسلفت لا تعكس سوى وحشية وقسوة الجنس البشرى مقارنة بحيوانات أخرى درجنا على وصفها بالوحشية..
القصة بطلتها دبة قامت بقتل صغيرها لتنجيه من حياة قاسية ومؤلمة كانت بإنتظاره, قبل أن تقتل نفسها بعدها لتتخلص من تلك الحياة المؤلمة التى خبرتها.
بدأت القصة فى الصين (الخبر هنا), حيث تشتهر ضمن ما تشتهر بمزارع الدببة حيث تتم تربية الدببة بالألاف فى أقفاص حديدية وبطريقة وحشية, بغرض إستخلاص سائل المرارة من حوصلتها الصفراوية, إعتقاداً منهم بتأثيرها القوى والمعجز فى الشفاء من أمراض عديدة, حتى أنهم يطلقوا عليه "الذهب السائل", وهو أمر يذكرنا بأسطورة مؤخرات زغاليل الحمام وبول الإبل التى تشفى من أمراض الكبد وأساطير كثيرة غيرها..
تتم عملية الإستخلاص عن طريق شق ثقب فى بطن الدب أو الدبة, وبواسطة إبرة حديدة يتم سحب السائل الأصفر مرتين فى اليوم, مع الإبقاء على الدببة حية وإبقاء الثقب مقتوحاً مما يعرضها للإصابة بأمراض أشد إيلاماً كالأورام السرطانية ويسبب لها آلاماً موجعة لا يعبأ بها البشر.. يتم وضع واقى حديدى حول موضع الثقب لمنع الدببة من محاولة قتل نفسها, فكثير من الدببة تقوم بضرب بطنها محاولة لقتل نفسها والتخلص من هذا الألم الذى لا يُحتمل..
القصة بطلتها دبة قامت بقتل صغيرها لتنجيه من حياة قاسية ومؤلمة كانت بإنتظاره, قبل أن تقتل نفسها بعدها لتتخلص من تلك الحياة المؤلمة التى خبرتها.
بدأت القصة فى الصين (الخبر هنا), حيث تشتهر ضمن ما تشتهر بمزارع الدببة حيث تتم تربية الدببة بالألاف فى أقفاص حديدية وبطريقة وحشية, بغرض إستخلاص سائل المرارة من حوصلتها الصفراوية, إعتقاداً منهم بتأثيرها القوى والمعجز فى الشفاء من أمراض عديدة, حتى أنهم يطلقوا عليه "الذهب السائل", وهو أمر يذكرنا بأسطورة مؤخرات زغاليل الحمام وبول الإبل التى تشفى من أمراض الكبد وأساطير كثيرة غيرها..
تتم عملية الإستخلاص عن طريق شق ثقب فى بطن الدب أو الدبة, وبواسطة إبرة حديدة يتم سحب السائل الأصفر مرتين فى اليوم, مع الإبقاء على الدببة حية وإبقاء الثقب مقتوحاً مما يعرضها للإصابة بأمراض أشد إيلاماً كالأورام السرطانية ويسبب لها آلاماً موجعة لا يعبأ بها البشر.. يتم وضع واقى حديدى حول موضع الثقب لمنع الدببة من محاولة قتل نفسها, فكثير من الدببة تقوم بضرب بطنها محاولة لقتل نفسها والتخلص من هذا الألم الذى لا يُحتمل..
وبحسب شريط فيديو تم تسريبه من إحدى هذه المزارع, فالدببة لا تتوقف عن الصراخ والمعاناة من هذه الطريقة المريعة الأشبه بقتل بطىء ووحشى.
وهذا ما دفع إحدى هذه الدببة لتحطيم قفصها الحديدى, بعد أن سمعت صراخ الألم والرعب من صغيرها فى الجوار, الذى كان يخضع لعملية حلب للصفراء.. قامت الدبة الأم بتحطيم قفصها الحديدى وسط ذهول عمّال المزرعة وهروبهم ثم إندفعت نحو صغيرها وضمته إليها قبل أن تعصره بيديها وتخنقه وبعدها إندفعت نحو الحائط وضربت رأسها بقوة لتقتل نفسها.
يُذكر أن أصوات الإحتجاج والتنديد تعالت بعد أن تناولت وسائل الإعلام هذا الخبر, وتعالت الأصوات المنادية بحظر هذه المزارع أو على الأقل تحسينها لكن لا تزال هذه المزارع ذو شعبية كبيرة للكثيرين فى الصين وبعض الدول الأخرى مثل فيتنام.
ولا يزال التوسع المعرفى والبحث العلمى فى وادى والوعى البشرى فى وادى آخر تماماً!
يُذكر أن أصوات الإحتجاج والتنديد تعالت بعد أن تناولت وسائل الإعلام هذا الخبر, وتعالت الأصوات المنادية بحظر هذه المزارع أو على الأقل تحسينها لكن لا تزال هذه المزارع ذو شعبية كبيرة للكثيرين فى الصين وبعض الدول الأخرى مثل فيتنام.
ولا يزال التوسع المعرفى والبحث العلمى فى وادى والوعى البشرى فى وادى آخر تماماً!
الا لعنت الله على الظالمين
ردحذف