الثلاثاء، 6 يوليو 2010

أيها الناس... إعقلوا و عوا



  أمس الإثنين توفى " نصر حامد أبو زيد " فى مستشفى مصرى بمدينة أكتوبر عن عمر تجاوز 67عاما, بعد بضعة أسابيع من إصابته ب"فايروس غير معروف", أصابه خلال رحلة له إلى إندونيسيا (*)

بعدها بساعات قليلة, كانت التعليقات المهولة تتوالى من كل حدب و صوب, فى كل موقع نشر هذا الخبر
و جلها تعليقات تثنى على عناية الإله الذى يُمهل و لا يُهمل ( الإله كان ينتظر الفرصة السانحة له لينقض على عبده المخلوق أبو زيد بغتة !! )
أو على عاقبة الكفر المشين الذى ما بعده كفر
( أقل ما يوصف به الكفر) ,  كما علق معلق.. علق عقله فى قاع حمّامه قبل أن يعلّق فى أحد المواقع
و تعليقات عديدة كانت فيما يبدو مصدومة كهربياً و تتمنى على الله أن يرزقها حسن الخاتمة !!

إلى كل الشامتين بموت أبو زيد
و كل الفرحين برحيله
كل الجهلاء و المكابرين و الحمقى التعساء الذين لم يقرأوا حرفا مما كتب
ربما مروا بدافع الفضول على عناوين كتبه قبل أن يبصقوا جانبا على الشىء ( و لا يعرفون أن الشىء إسمه العقل, عقولهم هم )

أيها المساكين, مثيرى أدنى درجات الشفقة إتقوا أنفسكم قليلا
و إرحموا إنسانيتكم المهددة بالإنقراض
إقرأوا كتبه أو مقالاته, و إن كان الأمر يصعب عليكم لظروفكم المزاجية أو العقلية الخاصة
أقله, شاهدوا الحوارات التى أجريت معه فى التلفزيون
و إحترموا عقولكم و إعقلوا
و إن كان الأمر لازال يصعب عليكم و يقع خارج حدود فهمكم
إحترموا أنفسكم و كفوا عن السير نائمين
و إكتفوا بما يناسبكم
كفّوا و اكتفوا.....

و كل التعساء المحسوبين مظهراً على جنس الإنسان, الفرحين بخاتمته السيئة كما يدّعون
فقط تذكروا أن محمدا نفسه مات بمرض غريب, لم نعرف منه إلا عرض من أعراضه .. الحمى العنيفة المنهكة
التى لولا جهل عصره و زمانه لعولج منها

إرحمونا, يرحمكم أحفادكم بعدكم ...

- - -
(*)  إندونيسيا, بلد إستوائى رطب رحب بالبكتريا و الأمراض و الفايروسات الإستوائية المعلوم أنها سريعة و غريبة فى تطورها, و ربما فايروس تافه قد يفتك بالأغراب بينما لا يسبب أى مشكلة للإندونيسيين أنفسهم
معلومات تافهة و بسيطة يعلمها أى تلميذ

ترى , لو كان فى مستشفى أوربى أو أمريكى ملم بأمراض تلك البلد ( أمراض مجهولة بالنسبة لنا )
و لماذا لم يسافرأصلا إلى الخارج ليتعالج ؟
ألأنه كان يحب بلده و يصر ألا يتخلى عن "أسلوبه الفلاحى" , كما يقول "رؤوف مسعد" و أن يحيا بين أناسها
( كان يسكن فى مدينة 6 أكتوبر فى شارع يحمل إسم عبد الحليم محمود, شيخ الأزهر الأسبق و صاحب فتوى جواز التفريق بين الشيوعى و زوجته!! )
 و يوصى أن يدفن فى قريته الصغيرة بالغربية, التى بدأ منها مشواره بعصامية تامة ..
كل ذنبه أنه كان يحب بلده و كان يتمنى لأناسها وضعاً أفضل ( ربما بالفعل لا يستحقونه )

                   (قتلتوه حياً , و سلختوه ميتاً )


                                                          - أبو زيد و زوجته فى إندونيسيا

هناك 7 تعليقات:

  1. غير معرف1:55 م

    اتق الله انت
    محمد نبيك و نبى العالمين كلهم أكرم من ان تتكلم عنه مجردا هكذا
    محمد رسول الله و خاتم النبيين و شفيع المؤمنين يوم الدين و يوم العرض الاتى و ايها الجاهل بتاريخ امتك سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم لم يمت من فيروس او مرض كما تعيش فى اوهامك المريضة و اذهب لتقرأ التاريخ و تتعلم و تعتبر
    و ما هذا نصر ابو زيد الذى تتحدث عنه
    ماذا فعل للاسلام؟ و كل كتاباته كفر فى كفر على كفر
    اذهب و اقرأ رد الدكتور عبد الصبور شاهين الذى لا يختلف على علمه احد اقرأ رده على زندقته و خرطفته
    اتعظ من صبر الله الرحيم الصبور على الكافرين باياته قبل ان ياخذهم اخذ عزيز جبار
    فووووووووووق انت و اتق ربك
    و كفاك تبطيلا و تزميرا لمنكرى السنة و متبعى الغرب و الضلالات
    ألست بمسلم عربى؟؟؟؟؟؟؟؟

    {الّذِينَ يُجَادِلُونَ فِيَ آيَاتِ اللّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللّهِ وَعِندَ الّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللّهُ عَلَىَ كُـلّ قَلْبِ مُتَكَبّرٍ جَبّارٍ }
    صدق الله العظيم

    و سلام على من اتبع الهدى فى يوم اغبر على كل من كفر

    ردحذف
  2. غير معرف1:57 م

    الحمد لله على نعمة الاسلام....اللهم ارزقنا حسن الهاتمة و لا تشمت فينا الأعداء

    ردحذف
  3. عزيزى العارف الغير معرف
    أنصحك لوجه العقل أن تقرأ على الأقل مقدمة كتاب: نقد الخطاب الدينى" الطبعة الثانية, و هى صغيرة بأية حال و لن تأخذ من وقتك الكثير و أسلوبها سهل جداً
    و الكتاب متاح على الانترنت
    و انا ياخى متحير منكم.. أليس عبد الصبور شاهين هو نفسه صاحب كتاب " ادم أبى" الذى لم يرضيكم و هو نفسه المستشار الاعلامى لشركات الريان التى نصبت عليكم؟!؟
    - - -
    أه و بالنسبة لموضوع وفاة محمد نبى الهومو سابينس و الهومو اريكتس
    فاذهب أنت و تأكد أنت من كتب مشايخكم الأفاضل
    و شغل عقلك شوية صغننة بس
    - - -
    تحيتى الإنسانية

    ردحذف
  4. عزيزى العارف التانى الغير معرف
    , و ربما كنت الأول

    ثكلتك أمك.. إذهب و تبول فى موضع آخر

    ردحذف
  5. غير معرف2:07 ص

    عزيزي اميروف
    شكرا جزيلا على ما كتبت. بالتأكيد تأسّفت مثلك عندما استمعت إلى خبر رحيل العالم الدكتور نصر ابو زيد. وصدّقني إن قلت لك أنني عندما سمعت خبر وفاته بفايروس قلت في نفسي: الآن سيغتنم بعض الجهلة والمتعصّبين الفرصة ليقولوا إن تلك عقوبة إلهية وان الله عجّل للراحل العقوبة في الدنيا وما ينتظره في الآخرة لهو اشدّ نكالا وهولا!
    توقّعت أن يقال مثل هذا الكلام دون أن اقرأ حرفا واحدا مما قيل في ما بعد عن الرجل في الصحف المصرية.
    كل المجدّدين وأصحاب العقول النيّرة ممن رفضوا أن يفكّروا من داخل الصندوق تعرّضوا على مرّ التاريخ لحجارة الجهلة والغوغاء والموتورين. والدكتور نصر ابو زيد كان مثقفا كبيرا وباحثا لامعا قرأت له بعض مقالاته ودراساته فأكبرت فيه شجاعته الأدبية المحمودة في الجرأة بآرائه مع انه كان يعلم يقينا قدر المخاطر التي سيواجهها. علي عبدالرازق وطه حسين وخليل عبدالكريم ومحمد شحرور والجابري وغيرهم من ذوي العقول المستنيرة والأفكار المجدّدة تعرّضوا هم أيضا لما تعرّض له المرحوم ابو زيد وربما أكثر. بقيت مسألة تطليق أبو زيد من زوجته. هذه علامة أخرى من علامات الظلامية والتخلف الذي نعيشه اليوم باسم الدين. وأنا اشعر بكثير من الأسف لان مصر التي كان يضرب بها المثل في التنوير والحرّية الفكرية تحوّلت الآن على أيدي طيور الظلام الناعقين باسم الدين إلى بلد طارد للثقافة ومعاد للكرامة الإنسانية. تخيّل أن لا يجد الدكتور ابو زيد بلدا يؤويه ويوفّر له الكرامة والعيش الشريف إلا في أوربا التي ينعتها رموز التخلف الناطقون باسم الإله عندنا بشتى الأوصاف المشينة والمهينة بعد أن حوّلوا أوطاننا إلى مرتع للإرهاب الفكري والتطرّف.
    تحياتي لك وعذرا للإطالة.
    بروميثيوس

    ردحذف
  6. الى الأخ غير معروف
    كنت في التعليق الأول مدافع بطل
    لكن في التعليق الثاني مهاجم خسران . !!!!!
    لماذا ؟؟؟؟؟.

    ردحذف
  7. غير معرف11:02 م

    انتم غير عادلين في وضع التعليقات
    انتم تضعون التعليقات التي تتفق مع فكركم .
    غير مشكوريين .

    ردحذف