بعد إستشعاره ببصيص أمل وتغييرقادم فى وعى المصريين , قرر حمزاوى العودة لمصر ليساهم فى التعجيل بإيقاظ وعى هذا الشعب النائم.. وتصور أن الوقت ملائم جداً ليتحدث ويعبر عن أرائه بحرية وعن مفهوم الحريات الشخصية ومنها الحرية الجنسية وحق الزواج المدنى, لكن قاموا عليه الإسلاميون وإتهموه بالكفر والعمالة ووووو.. وكان هذا متوقعاً وطبيعياً جداً من أناس, الحرية عندهم بدعة غربية والديمقراطية كفر صريح والإثنان بفاعلها ومفعولها فى النار!!
الغير طبيعى, ما رأيناه من إنضمام من يصفون أنفسهم بالليبرالين وينظر إليهم على أنهم "النخبة الليبرالية" فى الهجوم عليه وإتهامه بالعمالة و"الغربنة" (التغريب). وأن دعواته وكلامه عن الحريات لا يليق بمجتمعنا الشرقى والإسلامى!!
سقط حمزاوى فى مأزق حقيقى لكنه سرعان ما أفاق من أوهامه ..سحب كلامه وتبرّأ منه ومن هذه الليبرالية التى لحست عقله فى غفلة .. لزم الصمت قبل أن يحرك حظاظته ويتزوج "بسمة" على سنة الله ورسوله وأخيراً ينضم إلى نخبة الدراويش التى ترتدى ثوب الليبرالية والحريات كنوع من الشياكة واللياقة.
لم أقصد الحديث عن حمزاوى لكنى أتحدث عن هذه النخبة التى لا تزال تصر أن تسمى نفسها ليبرالية وتظهر نفسها على أنها المدافعة عن قيم الليبرالية والعقلانية فى مجتمع ينوء ويشكى من "بول وشيت" الجهل والظلامية..
لم أقصد الحديث عن حمزاوى لكنى أتحدث عن هذه النخبة التى لا تزال تصر أن تسمى نفسها ليبرالية وتظهر نفسها على أنها المدافعة عن قيم الليبرالية والعقلانية فى مجتمع ينوء ويشكى من "بول وشيت" الجهل والظلامية..
فها هى تكرر وأعترف أننى تفاجئت هذه المرة من رد فعلها المكرر لكن بطل الكارتون هذه المرة غير مكرر,
حسناً.. أجرت ال"دير شبيجل" الألمانية حواراً مع "محمد البرادعى" (أبو الإحترام كله فى العالم كله, لكن عندنا لأ.. عندنا طظ) حواراً حول ما يجرى فى مصر.. سألته سؤالاً عن سبب إنسحاب المسيحيين والليبرالين من تأسيسية الدستور, ورد البرادعى بأن الأخوان المسلمون سوف يمررون وثيقة دستور تهمش حقوق المرأة والأقليات الدينية. وأن من يصيغ هذا الدستور مجموعة منها من يريد منع الموسيقى لأنها حرام وضد الشريعة, ومنها من ينكر الهولوكوست وآخر يتبرأ من الديمقراطية.
وقامت الدنيا ثانية.. طبيعى أن ينحصر فكر الإسلاميين والعاديين من المصريين على كلام البرداعى حول الهولوكوست, ويحولوه ثانى يوم إلى الصهيونى عدو الله ورسوله متغربن المتصيهن المتعفرت,ومؤمن بالهولوكوست (يا لهوى!!).. طبيعى, لأن عادة الإسلاميين منذ زادت الكهرباء فى مخ نبيهم إستغلال السذج والفقراء عقلياً ومعنوياً.. والهولوكوست عند معظم المسلمين إن لم سكن كلهم هو كذبة وإفتراء من الصهاينة ضحكوا بها على العالم أجمع ليستدروا شفقتهم.. وليذهب التاريخ إلى الجحيم ولتذهب الشواهد والوقائع والاعترافات إلى جهنم.. هى كذبة, تجيبها يمين, تجيبها شمال, اليهود خنازير وقردة وكذابين ولا يمكن ابداً يكونوا يوم مظلومين, طول عمرهم عالم ولاد نجسة.. نفس المنطق الإسلامى البائس, نفس حجة التلميذ البليد!! (وهذا موضوع يطول فيه الكلام عن أبدية الحقد بين المسلمين وااليهود ما دام هناك دين يغيب ضمائرهم وعقولهم)
لكن "المنرفز" فعلاً هو إنضمام النخبة إلى هؤلاء الجهلة, رغم يقينهم بما يلوكوه ويبصقونه من نفاق وكذب لا لشىء إلا ليظهروا أنهم ليسوا البرادعى العميل, بدلاً من التمسك برسالتهم, بدلاً من محاولة تصحيح المفاهيم عند الناس.. بدلاً من محاولة الشرح وإيضاح أن الهولوكوست "تلك الجريمة التاريخية البشعة والمذبحة الموثقة التى إقترقها هتلر وإتباعه فى حق اليهود وحق اقليات أخرى وووو ....." و "انها لا تضر.. بالعكس, بل هى بجانب فضيلة وإتزان الإعتتراف بها فهى ميزة تمنح العرب والمسلمين المتألمين لقضية فلسطين خيالاً لإستغلالها" كما تخيل يوماً نخبوى حقيقى " إدوارد سعيد"!!
لكن يحلو للنخبة المهرجة تكرار ألعابها البهلوانية وهاهى تتنكر من البرادعى الذى يعترف بالصهيونية.. سحقاً له !!
أى أمل قد تحمله أيام قادمة بمثل هذه النخبة العفنة!!
وقامت الدنيا ثانية.. طبيعى أن ينحصر فكر الإسلاميين والعاديين من المصريين على كلام البرداعى حول الهولوكوست, ويحولوه ثانى يوم إلى الصهيونى عدو الله ورسوله متغربن المتصيهن المتعفرت,ومؤمن بالهولوكوست (يا لهوى!!).. طبيعى, لأن عادة الإسلاميين منذ زادت الكهرباء فى مخ نبيهم إستغلال السذج والفقراء عقلياً ومعنوياً.. والهولوكوست عند معظم المسلمين إن لم سكن كلهم هو كذبة وإفتراء من الصهاينة ضحكوا بها على العالم أجمع ليستدروا شفقتهم.. وليذهب التاريخ إلى الجحيم ولتذهب الشواهد والوقائع والاعترافات إلى جهنم.. هى كذبة, تجيبها يمين, تجيبها شمال, اليهود خنازير وقردة وكذابين ولا يمكن ابداً يكونوا يوم مظلومين, طول عمرهم عالم ولاد نجسة.. نفس المنطق الإسلامى البائس, نفس حجة التلميذ البليد!! (وهذا موضوع يطول فيه الكلام عن أبدية الحقد بين المسلمين وااليهود ما دام هناك دين يغيب ضمائرهم وعقولهم)
لكن "المنرفز" فعلاً هو إنضمام النخبة إلى هؤلاء الجهلة, رغم يقينهم بما يلوكوه ويبصقونه من نفاق وكذب لا لشىء إلا ليظهروا أنهم ليسوا البرادعى العميل, بدلاً من التمسك برسالتهم, بدلاً من محاولة تصحيح المفاهيم عند الناس.. بدلاً من محاولة الشرح وإيضاح أن الهولوكوست "تلك الجريمة التاريخية البشعة والمذبحة الموثقة التى إقترقها هتلر وإتباعه فى حق اليهود وحق اقليات أخرى وووو ....." و "انها لا تضر.. بالعكس, بل هى بجانب فضيلة وإتزان الإعتتراف بها فهى ميزة تمنح العرب والمسلمين المتألمين لقضية فلسطين خيالاً لإستغلالها" كما تخيل يوماً نخبوى حقيقى " إدوارد سعيد"!!
لكن يحلو للنخبة المهرجة تكرار ألعابها البهلوانية وهاهى تتنكر من البرادعى الذى يعترف بالصهيونية.. سحقاً له !!
أى أمل قد تحمله أيام قادمة بمثل هذه النخبة العفنة!!
والأمل هنا:
أعترف أننى
"أمس اتصلت بالأمل
قلت له : هل ممكن؟ أن يخرج العطر لنا من الفسيخ والبصل ؟
قال: أجل.
قلت: وهل يمكن أن تشعَل النار بالبلل ؟
قال: أجل.
قلت: وهل من حنظل يمكن تقطير العسل ؟
قال: أجل.
قلت: وهل يمكن وضع الأرض في جيب زحل ؟
قال: نعم ، بلى ، أجل .. فكل شيء محتمل.
قلت: إذن عربنا سيشعرون بالخجل ؟
قال: تعال ابصق على وجهي .. إذا هذا حصل"
قلت له : هل ممكن؟ أن يخرج العطر لنا من الفسيخ والبصل ؟
قال: أجل.
قلت: وهل يمكن أن تشعَل النار بالبلل ؟
قال: أجل.
قلت: وهل من حنظل يمكن تقطير العسل ؟
قال: أجل.
قلت: وهل يمكن وضع الأرض في جيب زحل ؟
قال: نعم ، بلى ، أجل .. فكل شيء محتمل.
قلت: إذن عربنا سيشعرون بالخجل ؟
قال: تعال ابصق على وجهي .. إذا هذا حصل"
- أحمد مطر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق