تعجبت
مثل كثيرين غيرى عندما رأينا تلك القصص والأخبار التى إنتشرت على الإنترنت
عن عمليات القتل الجماعى التى يشنها البوذيين فى "ميانمار" ضد المسلمين هناك..
وكالعادة, لم يدّخر المسلمين على الفيس بوك جهداً بعدها فى إعلان الجهاد
الفيسبوكى وتدشين حملة بوستات جهادية حملت عنوان" أنقذوا مسلمى أراكان"
مصحوبة بصور مرعبة, أغلبها فى الواقع مفبرك لمجازر وحشية من بلدان أخرى قام
بها المسلمون أنفسهم!! .. وتوالت بعدها تعليقاتهم المصحوبة بالنواح
والبكاء تعبيراً عن
إضطهادهم والظلم المرير الذى يتعرضون له أينما حلّوا وأينما وجدوا دون أى
ذنب إقترفوه أو جرم فعلوه..
مصدر تعجبى أن من يعرف شيئاً عن البوذية يعرف ضمناً أنها أكثر الديانات والمعتقدات التى تنبذ العنف وتدعو للسلام والمحبة على الأرض, حتى أنها تعلو فوق جميع الديانات السماوية (كما يطلق عليها) فى بسط دعوتها لتشمل جميع الكائنات التى تشاطرنا الحياة على الأرض، بما فيها الكلاب والسحالى والثعابين (المنبوذة فى ديانات أخرى) حتى الأشجار والنباتات وتجد البوذيين أحرص ما يكونوا على تطبيق ذلك فعلياً وعلى إحترام الحياة بكل أنواعها والكلام عن ذلك يطول..
لكن ما الذى يمكنه أن يغيّر من معتقد هؤلاء البوذيين المسالمين ويدفعهم يوماً إلى قتل غيرهم وبوحشية كما توضح الصور المنتشرة؟!
علمنا بعدها أن بداية تلك الأحداث جاءت بعد أن قام ثلاثة شبان مسلمين بإغتصاب فتاة بوذية وقتلها بوحشية,الأمر الذى إستفز أهل الضحية ودفعتهم مرارة الجريمة للإنتقام من فاعليها ولتندلع بعدها المواجهات الدامية بين الطرفين حتى إنتهت كما سمعنا
أنا لا أبرر الجرائم التى حدثت فى "ميانمار" مهما كانت بل أشجبها وأستنكر القتل مهما كانت أسبابه ودوافعه لكنى عندما كنت أتابع تلك الأخبار,جال فى بالى تساؤل.. فلا يمكن أن يكون سبب أندفاع البوذيين إلى القتل بهذه الطريقة لمجرد هذه الحادثة.. لابد أن الأمر أكبر من ذلك, ويحمل تاريخا عميقاً فى نفوسهم, ولابد أن الإستفزاز الإسلامى دفعهم لمثل هذا الأمر الرهيب..
نعم, هو الإستفزاز الإسلامى..
لماذا المسلمين دوما على خلاف بالجميع,
فحتى البوذيين لم يسلموا !!..
فى نفس الوقت أستغرب موقف المسلمين المثير للسخرية وأفعالهم المشينة
فالواقع وقنوات الأخبار تقول أنه لا يوجد على الأرض فئة تصطنع المشاكل مع غيرها من الشعوب وتبحث عنها أكثر من الإسلام.. بل حتى داخل الإسلام نفسه, السُنّى يقتل الشيعى ويكرهه أكثر من اليهودى الذى يكرهه مُسبقاً أكثر مما يكره النصرانى الذى يكرهه مسبقاً أكثر مما يكره الكلاب السوداء الذى يكرهها مسبقاً أكثر مما يكره الخنازير البشوشة البريئة !!
والشيعى يكره السنى ويقتله و يلعنه فى نومه أكثر مما يلعنه فى صحوه !!
ثم بعدها تنظر إلى الخريطة لترى كم الجرائم البشعة الذى يفعلها المسلمين من نيجريا إلى الصومال إلى الفلبين إلى الهند وباكستان.. دوماً تجدهم على خلاف مع جيرانهم لأى سبب ودوماً تجد أكثر ما يميزهم هو ما يمكن أن نسميه" الإستفزاز الإسلامى"
فالواقع وقنوات الأخبار تقول أنه لا يوجد على الأرض فئة تصطنع المشاكل مع غيرها من الشعوب وتبحث عنها أكثر من الإسلام.. بل حتى داخل الإسلام نفسه, السُنّى يقتل الشيعى ويكرهه أكثر من اليهودى الذى يكرهه مُسبقاً أكثر مما يكره النصرانى الذى يكرهه مسبقاً أكثر مما يكره الكلاب السوداء الذى يكرهها مسبقاً أكثر مما يكره الخنازير البشوشة البريئة !!
والشيعى يكره السنى ويقتله و يلعنه فى نومه أكثر مما يلعنه فى صحوه !!
ثم بعدها تنظر إلى الخريطة لترى كم الجرائم البشعة الذى يفعلها المسلمين من نيجريا إلى الصومال إلى الفلبين إلى الهند وباكستان.. دوماً تجدهم على خلاف مع جيرانهم لأى سبب ودوماً تجد أكثر ما يميزهم هو ما يمكن أن نسميه" الإستفزاز الإسلامى"
معلوم أن جميع الديانات الإبراهيمية تشترك فى ذلك وكل
منها يقوم على إقصاء الآخر والإستعلاء على كل من هم خارج حظيرتهم الدينية
بل ووصمهم بأسماء من قبيل الأغيار والكفار وبتوع النار، ربما تختلف إختلافاً تشكيلياً لكن يبقى الإسلام مميزاً وأكثر حدّة كعادته دوماً
لكن مع ذلك, ما زال المسلمون يرفضون التسليم أو الإعتراف بأى خطأ وما زالوا يدّعون بكل إصرار على أنهم ملائكة, يضطهدهم الجميع..
دون أن يتريثوا ليعرفوا القصة الحقيقية أو يبحثوا عن حقائق الأمور لكنهم كعادتهم ولأسباب عقائدية أقوى منهم لا يمكنهم أن يفكروا بهذا الشكل, فهم يعتبرون أنفسهم دوماً فوق الجميع ولا يمكن أن يحتمل موقفهم أى خطأ, فهم دوما محقين وهم دوماً مضطهدين وهم دوماً مظلومين وهم دوماً مفعول بهم وهم دوماً لا يستحقون هذا الشر والظلم الذى يحيق بهم إلى آخر تلك الأفكار البارانوية التى تعشش فى أدمغتهم وتسيطر على نظرتهم للعالم كله!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق