كنت أتساءل لماذا ينعدم أو يندُر تواجد النساء فى مجال التأليف الموسيقى سواء الكلاسيكى أو الموسيقى التصويرية (فالرجال يحتلون هذا المجال, وأسماء مثل "إنيو موريكونى", "هانس تسيمر" , "فانجليس" , "جون وليامز" أو الحديثين كـ "كلينت مانسل" أو "يان تيرسن " كلها أسماء شهيرة لرجال وبعض أعمالهم الموسيقية أشهر من الأفلام التى إحتوت تلك الأعمال..
هل لأن الموسيقى وإن كانت تبدو شاعرية وعاطفية عندما نسمعها, لكن تأليفها وفك أسرار نغماتها هو عملاً مقدساً, يحتاج إلى صرامة الآلهة اليونانية وجديتهم (ولو تذكرنا أغلب الأعمال الموسيقية الأكثر شاعرية, سنجد وجوه مؤلفيها فى منتهى الحدة والصرامة وهى تعابير بطبيعة الحال لا تتناسب مع رقة المرأة أو عاطفيتها ) !!
لست متأكداً ولم أهتم بالتساؤل كثيراً حتى شاهدت الفيلم اليونانى "الأبدية ويـوم" للمخرج العبقرى "ثيو أنجيلوبولوس"
والحقيقة أننى "سمعت" هذا الفيلم قبل أن أشاهده.. فقد إكتشفت الفيلم أولاً عن طريق جزء من موسيقاه التى سمعتها صدفة ذات يوم , لأدمنها (وأدمن الفيلم نفسه) بعد ذلك لفترة غير قصيرة و تصبح طلباً مُفضلاً لمزاجى كل مساء..
وأجد أن المرأة لا تقل تفوقاً عن الرجل بل ربما فاقته شاعرية وجمالاً فى تأليف الموسيقى, والمثال كان فى موسيقى هذا الفيلم التى أبدعتها صاحبة الإسم والروح اليونانية! " إيلين كارايندرو"
والحقيقة أننى "سمعت" هذا الفيلم قبل أن أشاهده.. فقد إكتشفت الفيلم أولاً عن طريق جزء من موسيقاه التى سمعتها صدفة ذات يوم , لأدمنها (وأدمن الفيلم نفسه) بعد ذلك لفترة غير قصيرة و تصبح طلباً مُفضلاً لمزاجى كل مساء..
وأجد أن المرأة لا تقل تفوقاً عن الرجل بل ربما فاقته شاعرية وجمالاً فى تأليف الموسيقى, والمثال كان فى موسيقى هذا الفيلم التى أبدعتها صاحبة الإسم والروح اليونانية! " إيلين كارايندرو"
ورغم أنها درست الموسيقى بشكل أكاديمى فى اليونان وبعدها فى فرنسا, لكن عندما تسمع موسيقاها لا تشعر أبداً بأى حس أكاديمى أو مصطنع مثل آخرين.. موسيقاها تنساب بتلقائية ورشاقة فاتنة و..شجن!
معظم موسيقاها بالفعل موسيقى حزينة لكنها ليست موسيقى سوداوية تبعث فيك الكآبة أبداً ولا يُقصد منها ذلك, بل هى موسيقى دافئة تدفعك أكثر للتأمل و تنير بداخلك درباً نحو الذكريات البعيدة وإحساساً بالحنين أو النوستالجيا . ويكون يوم واحد من الذكريات مساوياً للأبدية أو هو الأبدية نفسها!
, شبّه بعض النقّاد موسيقاها بأشعار الصوفيين التى تحتوى على الموسيقى والشعر فى ذات الوقت
لهذا لم يجد أنجيلوبولوس أفضل منها للتعبير موسيقياً عن أفلامه المهمومة بعالم الذكريات والحنين وفرص الحياة الضائغة أيضاً, والأبدية ويوم هو المثال الأبرز والأجمل لروح موسيقاها وروح أفلامه.
وهو ليس الفيلم الوحيد الذى تعاونا فيه, فتعاونهما إمتد منذ عام 1982 حتى وفاته فى يناير هذا العام
لم
أنتوى أن أكتب هذا الموضوع عنها بالتحديد أو عن موسيقاها المدهشة لكنى
قصدت التذكير بالفيلم, لكن كما
أن فى الأصل كانت الموسيقى.. وأن الأذن تعشق قبل العين أحياناً!!.. ومع أن
العادة أن الحديث عن الموسيقى يأتى بعد الفيلم نفسه لكن لا أعتقد أن ذلك
ينطبق على موسيقاها, فهى فى حد ذاتها حالة لوحدها وجمال خالص.. وجدت
أنها تستحق وموسيقاها تعريفاً قبل التعريف بالفيلم ومخرجه أو الكتابة عنه
فى موضوع آخر منفصل, ..
(الأوركسترا تعزف موسقاها وهى تعزف على البيانو)
(جزء من موسيقى الفيلم)
-يمكنك سرقة العديد من ألبوماتها بكل إعتزاز من هذا التورنت, هنا :
- - - - - - - -
- "الأبدية ويـوم واحـد"..(الفيلم)
الشكر الجزيل لك يا صديقي على هذه التدوينة الرائعة. أشاطرك حبّك لموسيقى إيلين كارايندرو الجميلة مع أنني لم أشاهد بعد الفيلم الذي كتبت موسيقاه. وقد أحسنت كثيرا بوصفك موسيقاها بأنها تثير التأمل وتنير الذكريات البعيدة مع إحساس بالحنين والشجن. الموسيقى اليونانية عموما غربية ولكن بروح شرقية. يمكنك أن تلمس هذا بوضوح في موسيقى كارايندرو وفي موسيقى ياني وفانغيليس وميكيس ثيودوراكيس وسواهم.
ردحذفخالص التحيات لك.
بروميثيوس
Wow, marvelous blog layout! How long have you ever been running a blog for? you make running a blog look easy. The whole look of your website is great, well the content material!
ردحذفمرحباً برومبثيوس, أيها الرائع
ردحذفأشكرك على مرورك والتعليق
نادراً من تجده يختلف على جمال الموسيقى اليونانية وتميزها.. وأعتقد أن الطبيعة والتاريخ اليونانيين من أسباب حمال تعبيرهم الموسيقى وتميز روحهم الموسيقية وشاعريتها..
كل الود
ودمت فى سلام دوماً وسالماً
موسيقاها ساحرة
ردحذفانا بالنسبة لي افضل هذه
http://www.youtube.com/watch?v=_rcs1OC2Sus&feature=related
استمعت لها البارحة
وأدمنت عليها ....
مرحباً Ali Xander
ردحذفأشكرك يا عزيزى على المرور وعلى الفيديو.. والموسيقى الرائعة
موسيقاها كلها ساحرة كما ذكرت, لكننى مازلت أعتقد أن موسيقى هذا الفيلم هى الأقرب لمزاجى.. فأحياناً تبدو لك الموسيقى كما لو أنها يُـطلب سماعها وليست تطلُـبها
تحياتى لك, وكل الود
وأجد أن المرأة لا تقل تفوقاً عن الرجل بل ربما فاقته شاعرية وجمالاً فى تأليف الموسيقى, والمثال كان فى موسيقى هذا الفيلم التى أبدعتها صاحبة الإسم والروح اليونانية! " إيلين كارايندرو"
ردحذف.................
ولا تقل ملامحها صرامة وحدة