لكم تمنيت أن أسكن فى شجرة !!
أنا مفتون بالأشجار
شكلها , و انتصابها بجسارة و تمرد
من بين كل المخلوقات الحية , وحدها الشجرة تموت و هى منتصبة , و قد تظل عقود دون أن تسقط , و كأنه تحدى لمقدرة الموت نفسه
بعضها يتجاوز إرتفاعها الثمانين متر
, كتلك الموجودة فى أستراليا , و غابات أمريكا الشمالية
و أشهرها ربما شجرة " الجنرال شرمان" الموجودة فى كاليفورنيا و يعتقد العلماء أن عمرها يتجاوز 2500 عام
و مثل هذه الأنواع قد يزيد عمرها على 4000 سنة ( و هى الفكرة التى ألهمت سبيلبيرج بحديقة الديناصورات , الفكرة كانت ان بعوضة كانت لتوها قد امتصت دم ديناصور , حطت على احدى هذه الاشجار العتيقة فى زمن عتيق فقامت الشجرة بافراز صمغها الذى يعتبر وسيلة دفاعية فحجزت البعوضة على سطحها داخل هذا الكهرمان الصمغى , ليأتى العلماء بعد ذلك و يفحصوا البعوضة ليجدوا فى أحشائها قطرات الدم ملك الديناصور ... و الدم يحتوى على الشفرة الوراثية لتصبح فكرة استنساخ الديناصورات ممكنة نظريا !)
بل فى بعض الأحيان تصل درجة تحدى الموت ببعضها بأن تعاود النمو مرة أخرى
أو تنمو فى أماكن تستحيل على بعضها مجرد تخيلها حتى
( من بينها شجرة فى البحرين يطلقون عليها إسم " شجرة الحياة" , تنتصب وحيدة فى الصحراء الجافة الخالية من أى أثر للحياة .. قالوا أن عمرها يتجاوز 400 عام ,
و مؤخرا , اكتشفوا أنها نجحت فى نجحت فى الاستمرار بالحياة بفضل تمكنها من التأقلم مع نوع من الميكروبات الذى مكنها من غرس جذورها بعمق كيلومترات فى باطن الارض و إطلاقه بالعرض لإمتصاص الماء العميق )
يعجبنى فى الشجرة تمردها المفاخر
علاقة خاصة جدا بينى و بين الأشجار .. يسحرنى أشكالها المتنوعة , و تنوع تفاصيل الشجرة الواحدة فى أوراقها و أغصانها و أزهارها و الكيفية التى تتطور و تتأقلم بها
تعتبر الشجرة , النموذج الأول لعملية التطور التى تطال كل شىء موجود حولنا
و النموذج الأنجح و الأزهى بين الجميع
لا يعرف العلماء على وجه التحديد ماذا كان شكل الشجرة الأولى , لكن المؤكد أن الأشجار احتاجت قرون طويلة جدا من التطور حتى أصبحت بمثل هذا التنوع
و فى الواقع .. اذا كنا مدينين لشىء فى هذه الأرض , أو الحياة فنحن مدينين للأشجار
و دورة تطورها
التى ألهمت كل كائن حى حتى يصل فى تطوره بهذه الصورة الموجود عليها
و فى أساطير اليونان فى العصور الوسطى كانوا يعتقدون أن الأرض ممسوكة بشجرة كبيرة فى باطن الأرض
و أن ثمّة مجموعة من عفاريت الجن اليونانى الهيدسى تقوم بنشرها بمنشار لا يعرف ماركته على أمل أن تسقط الشجرة و معها الأرض ..
لكن فى كل مرة و عندما توشك على قطعها نهائيا يأتى الكريسماس فتنسى العفاريت أمر الشجرة و تصعد الى الارض تنكد شوية ع الناس و عندما تعود بعد إنتهاء الكريسماس تجد الشجرة التحمت مجددا و هكذا تعاود النشر و القطع مرة أخرى الى مالا نهاية ...( ما لا نهاية , كأساطير أخرى لا نهائية)
هذه الحدوتة أو الاسطورة بها أمر غريب
, فهى تقول ان الارض ممسوكة بشجرة . و الواقع و العلم يؤكد ذلك .. فالأرض فعلا ماسكة نفسها و قشرتها من صفات التعرية و التدهور بفعل الأشجار و النباتات
و ليس كما ذكر كتاب محمد عن الجبال و ما يررده دعاة أو رعاة الاهجاز العلمى ( ماركة مسجلة) ليل نهار عن تثبيت الارض بالجبال ..
الواقع أن الجبال مع البراكين أكثر ما يسبب الكوارث الأرضية سواء زلازل أو انهيارات أو إلخ ..
( رحماك يا زيوس)
و تأتى نقطة أخرى غريبة لها علاقة باى شىء ( ربما ) ..
فقديما و حتى عهد قريب كان يعتقد أن النباتات تأتى بغذائها من الأرض قبل أن يكتشف أن ما نسبته 99% من الغذاء تتحصل عليه النباتات من الهواء و ليس من الأرض نفسها .. مع ذلك فهى سبب الحياة لبقية الكائنات الأخرى
قد يكون لذلك ارتباط بالفكرة القائلة أن الحياة بدأت من خارج الأرض , و أن أول ميكروب حى هبط من خارج حدود غلافنا الجوى .. طبعا حدث هذا من سنين ليس بوسعنا تخيلها
( هذه الصورة حقيقية , تم تنسيق الشجرة بواسطة بنىادم حى و ليس فوتوشوب أو قديس)
عن الشجرة أيضا أتحدث ....
يقال أن أول ما صنع الانسان من الهة كانت الشجرة ( الشجرة الألهة)
و الشجرة أيضا هى من علّمت الانسان ان بإمكانه أن يخلق جنته على الأرض
و هى من علمته المعرفة ( الاله الحقيقى يوهب المعرفة الحقة !!) .. أراك الان تتخيل نيوتن و تفاحته
لذلك كان مكان الفلاسفة المفضل و معهم الرهبان القدامى تحت ظل الشجرة ( و الظل نفسه موضوع اخر.. و بالمناسبة .. فحسب معلوماتى , العربية لا تحوى سوى ظل , و الانجليزية مثلا بها shade و shadow .. الاولى للظل الثابت كظل الشجرة و القمر و الثانية للمتحرك كالانسان .. لا اعرف .. اتمنى حد يصححنى !! )
رأينا فى الفيلم الفانتازى " أفاتار Avatar " الشجرة العملاقة , شجرة الأرواح, التى تملك سر الحياة و تنقله للبطل
و الواقع أن البشر البدائيين كانوا يعتقدون ان الأرواح الطيبة تسكن الأشجار , فكانوا يلجأوا اليها للوقاية أو الهروب من الأرواح الشريرة ( و ربما غواية الشجرة لى أو انت , و نحن صغار لتسلقها ما كانت سوى نزعة فطرية لما كان يفعله جدنا المعظم ساكن الأشجار)
و الفكرة نفسها لا زالت موجودة عند بعض القبائل فى الهند و أفريقيا
و الأديان أيضاً , مادمنا نتحدث عن أساطير
فى الدين البوذى هناك شجرة سريلانكا المقدسة و شجرة بوذا التى يقولون ان الإلهام حط عليه عندها ( لا زالت موجودة و لا زالوا يعبدونها)
حتى فى بلاد بلدنا الغويطة , مصر .. و انا نفسى رأيت الناس تتعبد أمام شجرة جميزة و اخرى توت و ثالثة لا اعرف لها اسما
و اخرون كتبوا امنياتهم او اعمالهم المسحورة و علقوها على فروع الشجرة الغامضة
و تداخلت الفكرة أيضا مع ما يسمونه الديانات السماوية أو أصحابها الذين يفعلون ما لا يفهمون و يعرفون ما لا يفهمون أيضا
قد لا يعرف الكثيرين ان مقولة " امسك الخشب" المشهورة و المسلمين طالما تفلسفوا و لكّّوا فيها كتير ( اكثر من ايميل جاءنى يحذرنى من تلك المقولة لانها كما يقولون أتت من المسيحية و انها تعنى امسك الصليب , لذا يجب على المسلم الاقلاع عنها ( لأنه ربما يؤثر على سلامة القضيب ) .. ربما
الطريف ان المسيحى الذى يعرف اصل هذه المقولة يقلع عنها أيضا , لأن التعبير أصله وثنى ه و كما ذكرت جاء من الانسان القديم الذى كان يعتقد ان الارواح الطيبة او الملائكة ( بالصورة الدينية) تسكن الاشجار فكان يلجأ اليها و يحتمى بها
و لا اعرف تحديدا متى بدأت فكرة أو حكاية النعوش و إرتباطها بالأديان بعد ذلك .. لكن أعتقد ان فكرة النعش لها علاقة و امتداد للاسطورة التى ذكرتها
معروف ان الشيعة تغيظ السنة بأنها من ابتدعت حكاية النعش فى الاسلام , و كان أول نعش اسلامى هو نعش فاطمة بنت محمد عن فكرة مسروقة من الحبشة
على كل
أنا لا أميل لتصديق أن الاسلام أو محمد توقف عند موضوع الشجرة أو أعطى أهمية لها أصلا أو للطبيعة ( سوى كذا شجرة , الرمان و الزتون و نخلة الصحراء طبعا ) مع انه اقتبس أساطير أخرى كثيرة
حد ينوّرنى فى الموضوع ده ياليت
لم يكن فى بالى أن أتكلم بمثل هذا الشكل السابق لكن الكلام لا ينتهى عنها أصلا
أنا فى الأصل وددت أن أكتب عن العالم الذى نعيشه هنا و نعلمه أو نحاول أن نعلمه و نتعلم منه
فكرة بسيطة جدا .. زراعة شجرة
شجرة للحياة
وددت لو تكلمت عن الكثير مما يختبأ فى معنى الشجرة لكن عرفت أن الملل سسيصيبنى شخصيا كما كان يصيبنى فى حصة الدين و انا صغير
على أية حال
, هذا ما وددت أن اتكلم عنه
عن الشجرة
لأننى ببساطة متيم بها
و لأننى متيم بها , آليت على نفسى أن أتحدث عنها متى أوتيت لذلك الوسيلة
و وددت لو يدرك الجميع قيمة الشجرة فعلا و شكلا
لو يدرك الجميع قيمة الحياة النى نعيشها
فقط اتمنى لو كل منا تغيرت طريقة معاملته بالشجرة و النباتات عموما
بكل بساطة , اتمنى لو كل منا زرع شجرة
هذا امر غريب , اعلم أن البوست كله رومانتيكى
لكن اسمح لى أن أتمادى برومانتيكيتى و أتمنى عليك أن تنشر معى فكرة كتلك فى كل تدوينة
هذا من أحلامى العديدة
أن أرى الأرض خضراء بالأشجار
فالموضوع ليس أنها مجرد شجرة
و اسف .. طولت عليكم
- " كان أفضل وقت لزراعة شجرة منذ عشرين عاما , و الان هو الوقت الثانى " .... قول صينى
- " لم يحدث أبدا أن ضربت شجرة سيارة سوى فى حالات الدفاع عن النفس " ..... قول أمريكى
- " الشجرة اللى ما تضلل أهلها , حلل الله قطعها " , و فى رواية أخرى " تتقطع من جدرها " .... مثل عربى , و غبى طبعا و مش عارف حطيته ليه !!
- " يقول الشاعر " وحده الإله بإمكانه أن يصنع شجرة , من المحتمل لأنه الوحيد الذى لديه تصور كيف سيغطيها باللحاء " ... وودى آلان
أنا مفتون بالأشجار
شكلها , و انتصابها بجسارة و تمرد
من بين كل المخلوقات الحية , وحدها الشجرة تموت و هى منتصبة , و قد تظل عقود دون أن تسقط , و كأنه تحدى لمقدرة الموت نفسه
بعضها يتجاوز إرتفاعها الثمانين متر
, كتلك الموجودة فى أستراليا , و غابات أمريكا الشمالية
و أشهرها ربما شجرة " الجنرال شرمان" الموجودة فى كاليفورنيا و يعتقد العلماء أن عمرها يتجاوز 2500 عام
و مثل هذه الأنواع قد يزيد عمرها على 4000 سنة ( و هى الفكرة التى ألهمت سبيلبيرج بحديقة الديناصورات , الفكرة كانت ان بعوضة كانت لتوها قد امتصت دم ديناصور , حطت على احدى هذه الاشجار العتيقة فى زمن عتيق فقامت الشجرة بافراز صمغها الذى يعتبر وسيلة دفاعية فحجزت البعوضة على سطحها داخل هذا الكهرمان الصمغى , ليأتى العلماء بعد ذلك و يفحصوا البعوضة ليجدوا فى أحشائها قطرات الدم ملك الديناصور ... و الدم يحتوى على الشفرة الوراثية لتصبح فكرة استنساخ الديناصورات ممكنة نظريا !)
بل فى بعض الأحيان تصل درجة تحدى الموت ببعضها بأن تعاود النمو مرة أخرى
أو تنمو فى أماكن تستحيل على بعضها مجرد تخيلها حتى
( من بينها شجرة فى البحرين يطلقون عليها إسم " شجرة الحياة" , تنتصب وحيدة فى الصحراء الجافة الخالية من أى أثر للحياة .. قالوا أن عمرها يتجاوز 400 عام ,
و مؤخرا , اكتشفوا أنها نجحت فى نجحت فى الاستمرار بالحياة بفضل تمكنها من التأقلم مع نوع من الميكروبات الذى مكنها من غرس جذورها بعمق كيلومترات فى باطن الارض و إطلاقه بالعرض لإمتصاص الماء العميق )
يعجبنى فى الشجرة تمردها المفاخر
علاقة خاصة جدا بينى و بين الأشجار .. يسحرنى أشكالها المتنوعة , و تنوع تفاصيل الشجرة الواحدة فى أوراقها و أغصانها و أزهارها و الكيفية التى تتطور و تتأقلم بها
تعتبر الشجرة , النموذج الأول لعملية التطور التى تطال كل شىء موجود حولنا
و النموذج الأنجح و الأزهى بين الجميع
لا يعرف العلماء على وجه التحديد ماذا كان شكل الشجرة الأولى , لكن المؤكد أن الأشجار احتاجت قرون طويلة جدا من التطور حتى أصبحت بمثل هذا التنوع
و فى الواقع .. اذا كنا مدينين لشىء فى هذه الأرض , أو الحياة فنحن مدينين للأشجار
و دورة تطورها
التى ألهمت كل كائن حى حتى يصل فى تطوره بهذه الصورة الموجود عليها
و أن ثمّة مجموعة من عفاريت الجن اليونانى الهيدسى تقوم بنشرها بمنشار لا يعرف ماركته على أمل أن تسقط الشجرة و معها الأرض ..
لكن فى كل مرة و عندما توشك على قطعها نهائيا يأتى الكريسماس فتنسى العفاريت أمر الشجرة و تصعد الى الارض تنكد شوية ع الناس و عندما تعود بعد إنتهاء الكريسماس تجد الشجرة التحمت مجددا و هكذا تعاود النشر و القطع مرة أخرى الى مالا نهاية ...( ما لا نهاية , كأساطير أخرى لا نهائية)
هذه الحدوتة أو الاسطورة بها أمر غريب
, فهى تقول ان الارض ممسوكة بشجرة . و الواقع و العلم يؤكد ذلك .. فالأرض فعلا ماسكة نفسها و قشرتها من صفات التعرية و التدهور بفعل الأشجار و النباتات
و ليس كما ذكر كتاب محمد عن الجبال و ما يررده دعاة أو رعاة الاهجاز العلمى ( ماركة مسجلة) ليل نهار عن تثبيت الارض بالجبال ..
الواقع أن الجبال مع البراكين أكثر ما يسبب الكوارث الأرضية سواء زلازل أو انهيارات أو إلخ ..
( رحماك يا زيوس)
و تأتى نقطة أخرى غريبة لها علاقة باى شىء ( ربما ) ..
فقديما و حتى عهد قريب كان يعتقد أن النباتات تأتى بغذائها من الأرض قبل أن يكتشف أن ما نسبته 99% من الغذاء تتحصل عليه النباتات من الهواء و ليس من الأرض نفسها .. مع ذلك فهى سبب الحياة لبقية الكائنات الأخرى
قد يكون لذلك ارتباط بالفكرة القائلة أن الحياة بدأت من خارج الأرض , و أن أول ميكروب حى هبط من خارج حدود غلافنا الجوى .. طبعا حدث هذا من سنين ليس بوسعنا تخيلها
( هذه الصورة حقيقية , تم تنسيق الشجرة بواسطة بنىادم حى و ليس فوتوشوب أو قديس)
عن الشجرة أيضا أتحدث ....
يقال أن أول ما صنع الانسان من الهة كانت الشجرة ( الشجرة الألهة)
و الشجرة أيضا هى من علّمت الانسان ان بإمكانه أن يخلق جنته على الأرض
و هى من علمته المعرفة ( الاله الحقيقى يوهب المعرفة الحقة !!) .. أراك الان تتخيل نيوتن و تفاحته
لذلك كان مكان الفلاسفة المفضل و معهم الرهبان القدامى تحت ظل الشجرة ( و الظل نفسه موضوع اخر.. و بالمناسبة .. فحسب معلوماتى , العربية لا تحوى سوى ظل , و الانجليزية مثلا بها shade و shadow .. الاولى للظل الثابت كظل الشجرة و القمر و الثانية للمتحرك كالانسان .. لا اعرف .. اتمنى حد يصححنى !! )
رأينا فى الفيلم الفانتازى " أفاتار Avatar " الشجرة العملاقة , شجرة الأرواح, التى تملك سر الحياة و تنقله للبطل
و الواقع أن البشر البدائيين كانوا يعتقدون ان الأرواح الطيبة تسكن الأشجار , فكانوا يلجأوا اليها للوقاية أو الهروب من الأرواح الشريرة ( و ربما غواية الشجرة لى أو انت , و نحن صغار لتسلقها ما كانت سوى نزعة فطرية لما كان يفعله جدنا المعظم ساكن الأشجار)
و الفكرة نفسها لا زالت موجودة عند بعض القبائل فى الهند و أفريقيا
و الأديان أيضاً , مادمنا نتحدث عن أساطير
فى الدين البوذى هناك شجرة سريلانكا المقدسة و شجرة بوذا التى يقولون ان الإلهام حط عليه عندها ( لا زالت موجودة و لا زالوا يعبدونها)
حتى فى بلاد بلدنا الغويطة , مصر .. و انا نفسى رأيت الناس تتعبد أمام شجرة جميزة و اخرى توت و ثالثة لا اعرف لها اسما
و اخرون كتبوا امنياتهم او اعمالهم المسحورة و علقوها على فروع الشجرة الغامضة
و تداخلت الفكرة أيضا مع ما يسمونه الديانات السماوية أو أصحابها الذين يفعلون ما لا يفهمون و يعرفون ما لا يفهمون أيضا
قد لا يعرف الكثيرين ان مقولة " امسك الخشب" المشهورة و المسلمين طالما تفلسفوا و لكّّوا فيها كتير ( اكثر من ايميل جاءنى يحذرنى من تلك المقولة لانها كما يقولون أتت من المسيحية و انها تعنى امسك الصليب , لذا يجب على المسلم الاقلاع عنها ( لأنه ربما يؤثر على سلامة القضيب ) .. ربما
الطريف ان المسيحى الذى يعرف اصل هذه المقولة يقلع عنها أيضا , لأن التعبير أصله وثنى ه و كما ذكرت جاء من الانسان القديم الذى كان يعتقد ان الارواح الطيبة او الملائكة ( بالصورة الدينية) تسكن الاشجار فكان يلجأ اليها و يحتمى بها
و لا اعرف تحديدا متى بدأت فكرة أو حكاية النعوش و إرتباطها بالأديان بعد ذلك .. لكن أعتقد ان فكرة النعش لها علاقة و امتداد للاسطورة التى ذكرتها
معروف ان الشيعة تغيظ السنة بأنها من ابتدعت حكاية النعش فى الاسلام , و كان أول نعش اسلامى هو نعش فاطمة بنت محمد عن فكرة مسروقة من الحبشة
على كل
أنا لا أميل لتصديق أن الاسلام أو محمد توقف عند موضوع الشجرة أو أعطى أهمية لها أصلا أو للطبيعة ( سوى كذا شجرة , الرمان و الزتون و نخلة الصحراء طبعا ) مع انه اقتبس أساطير أخرى كثيرة
حد ينوّرنى فى الموضوع ده ياليت
و هل يحتمل وجود علاقة بين شفرة ابراهيم السرية التى قالها لابنه اسماعيل المفدى بخروف ضانى قبل أن يسقط له الله خروفا من السماء (خروف بجوانح) , عندما قال له " غير عتبة بابك" و شجرة السنط العربى التى من المؤكد أن الباب كان مصنوعا منه !!
مالنا و كل هذا
لم يكن فى بالى أن أتكلم بمثل هذا الشكل السابق لكن الكلام لا ينتهى عنها أصلا
أنا فى الأصل وددت أن أكتب عن العالم الذى نعيشه هنا و نعلمه أو نحاول أن نعلمه و نتعلم منه
العالم الذى ربما يوشك على الدمار ان لم تسعفنا الاشجار
جميعنا سمع .. بل تأكد له أمر الاحتباس الحرارى و التقلبات الجوية و كل ذلك
و جميعنا ربما سمع أن الأمل قد يكون فى الشجرة من تانى
أو هى بعض الأملفكرة بسيطة جدا .. زراعة شجرة
شجرة للحياة
وددت لو تكلمت عن الكثير مما يختبأ فى معنى الشجرة لكن عرفت أن الملل سسيصيبنى شخصيا كما كان يصيبنى فى حصة الدين و انا صغير
على أية حال
, هذا ما وددت أن اتكلم عنه
عن الشجرة
لأننى ببساطة متيم بها
و لأننى متيم بها , آليت على نفسى أن أتحدث عنها متى أوتيت لذلك الوسيلة
و وددت لو يدرك الجميع قيمة الشجرة فعلا و شكلا
لو يدرك الجميع قيمة الحياة النى نعيشها
فقط اتمنى لو كل منا تغيرت طريقة معاملته بالشجرة و النباتات عموما
بكل بساطة , اتمنى لو كل منا زرع شجرة
هذا امر غريب , اعلم أن البوست كله رومانتيكى
لكن اسمح لى أن أتمادى برومانتيكيتى و أتمنى عليك أن تنشر معى فكرة كتلك فى كل تدوينة
هذا من أحلامى العديدة
أن أرى الأرض خضراء بالأشجار
فالموضوع ليس أنها مجرد شجرة
و اسف .. طولت عليكم
- " كان أفضل وقت لزراعة شجرة منذ عشرين عاما , و الان هو الوقت الثانى " .... قول صينى
- " لم يحدث أبدا أن ضربت شجرة سيارة سوى فى حالات الدفاع عن النفس " ..... قول أمريكى
- " الشجرة اللى ما تضلل أهلها , حلل الله قطعها " , و فى رواية أخرى " تتقطع من جدرها " .... مثل عربى , و غبى طبعا و مش عارف حطيته ليه !!
- " يقول الشاعر " وحده الإله بإمكانه أن يصنع شجرة , من المحتمل لأنه الوحيد الذى لديه تصور كيف سيغطيها باللحاء " ... وودى آلان
الموضوع رائع جدا جدا الحقيقة
ردحذفاعتقدالاشجار لا تموت ولا اى كائن حى اخر واعتقد انها تتحول فقط ارجو ان يتسع وقتك لتنظر الى هذه التدوينة القديمة لى
http://bleeed-kontiki.blogspot.com/2010/05/tiwanaku.html
بمناسبة الكلمتان الانجليزيتان نعم المعنى صحيح وان كانت shade تدل اكثر على عدم الشهرة انسان فى الظل وهكذا ...
اتفق معك كثيرا جدا فى فائدة الاشجار بالنسبة الاحتباس الحرارى ومأساة البيئة التى يتجالها العالم فى الحقيقة العرض اكثر من رائع فيما يخص اليونان و الحضارات والاشجار
تسلم ايدك بجد :)
كونتيكى
ردحذفتعليقك على هذه التدوينة بالتحديد أسعدنى جدا
أسعدنى أكثر أن الموضوع أعجبك
و الموضوع ليس سوى صدى لأفكارك أنتى أيضا
جميل ما كتبتيه
و ما تكتبيه فى مدونتك.. أتابع كتاباتك دوما
كل ما تكتبينه فى مدونتك لا ينبىء إلا عن عقل جميل وروح أكثر جمالا
محبتى البيضاء
صبحان الله
ردحذفوالمسحف!؟
ردحذف