الثلاثاء، 26 مارس 2013

الأمة المحدّقة..


بمناسبة الحديث المشتعل دوراناً عن الأصابع, فالمعلُوم أن مِن أنواع إشارات الأصابع المُعترف بها نوعان: الأول, عندما تُشير لأحدهم بإصبعك الأوسط كإشارة جنسية مُفعمة بالحركَات, أو بمعنى آخر كمرآة محدّبة وغير مهذّبة.


 والنوع الأخر عندما تشير بإصبعك السبابة (جنب الصغير التخين شبه مرسى ده) للفت نظر شخص ما إلى شىء ما, كالإشارة مثلاً إلى عصفورة فوق الشجرة, تلحقها قطة لابسة بكينى.
أو بمعنى أخر, تستخدمه كمرآة عَـاكسة لفكرة ملموسة أو تخيّلية تريد تَمريرها إلى ذهن وعين المتلقّى..


فى النوع الأول, يكون مُتلقى الإشارة محدقاً فى الإصبع الأوسط لأن ليس ثمّة ما يشير إليه.
فى النوع الثانى, من المنطقى أن يكون المتلقى ناظراً إلى ما يشير إليه الإصبع أو يعكسه..

 لكن رد فعل المجتمعات الإسلامية (على الأغلب وبشكل عام) واحد فى الإصبعين/الإشارتين..
 دلالة ومعنى التحديق فى النوع الأول مفهوم, كونهم مثلاً مُغرمين بهذا النوع من الحركات.
 لكن, فى الثانية..
  ما معنى أن تُشير إليهم بإصبعك إلى شىء ما وبدلاً من  محاولة النظر إلى ما يشير إليه الإصبع, تجدهم يحدقون فيه إلى ما لا نهاية لا تخلو من دراما!!


 رد فعلهم بعد إحتجاج "أمينة" التونسية بجسدها مثال تاريخى!

الجمعة، 22 مارس 2013

أمينة الرائعة الحرّة


"أمينة" فتاة من تونس الحلوة (19 سنة).. قامت بنشر صورة إحتجاجية لها ،عارية الصدر بعد أن كتبت عليه عليه "جسدى ملكى.. ليس شرف لأحد"
أمينة بوجهها الحزين والغاضب فى الصورة, أعلنت إحتجاجها وإعتراضها على تسليع وتشييء وتحقير المرأة ومعاملتها على أنها مجرد جسد بعقد ملكية خاصة.. وبدلاً من أن يخجل المجتمع من رسالتها القاسية, يغضبوا أكثر لعته ذكوريتهم المفضوحة ويلاحقونها كى يطبقوا شرع الله فيها وسط دعوات الشيوخ برجمها.. وآخرين إتهموها بالعُهر و بالجنون وإقتادوها عنوة إلى مستشفى المجانين دون أن يدركوا عهر عقولهم هم وعَتـه مَنطِقهم وتفكيرهم (الفيديو هنا)
 أمينة لا تمثل غضبها الفردى... بل تمثل غضب النساء عامة وتفضح هذا المجتمع الذكورى الظالم.
فخور بما فعلته أمينة.. وتحيـة لها
ولكل إمرأة حرة
 أو لأجلها غضبت..
 

الثلاثاء، 19 مارس 2013

الإلـه الفنّـان


 ومِـن المضحِـك أَن تكُون الأعمَـال الفنيّـة التى تُصـوّر المعجـزات الدّينيـة "الخرافيّـة" أكثرُ إعجَــازاّ، أَو ربمـا هِى المعجـزة الوَحيـدة الحقيقية فى الأمـرِ
 إذَا إِستثنينَـا ما يفعلُــه الدّيــن وخرافاته بعقـولِ المؤمنيِن وحسّهـم مِن إِعجـاز تخريبـىّ وتَدميـرى لكُـل ما هو جَميـل.
بمعنى أخر،
  الإله الحقيقى هو الإنسان نفسـه وتلك المعجزات هى خيال هذا الإنسان عندما شطح!



الجمعة، 22 فبراير 2013

أفكار شاردة 2


- مـن أسباب دخـول النـاس فى الإسلام - *
 اللوحة للفنان الألمانى "فرانس فينترهالتر"

 - "مِن أَكثَـر مَا يُحزنُنِـى ويَستفزّنى فيمَا يَتعلّـق بِصناعاتِ الإِسلام, هو ذلك التَبرير الذى جَعل الكَثير مِن المُسلمين يُمارسونه دِفاعاً عَن إِحتقارِهم الذَاتى والكَامـل, الوَاقـع عَليهـم من الإِسلام نَفسُه.
 بِالأَخـص المَرأة, مشهدُ المَرأة التى تُدافِـع عن أَفكًار تَصفها بالعَورة أو النَـاقصـة أو تُلخّص حَياتهَـا فى أَنها مُجرّد آلَة جِنسيـة للمُتعـة أَو التوالُـد أو أُم مُرضعـة فحَسب.. مشهَد مُؤلـِم مَرّتيـن".

 - "حُـرمِة تَصوير الوُجوه والجَسد وإِطلاق حريّـة الخيَـال والفـن أو مَا يُسمّى بالفَـن الإِسلامى كَان مِـن أكثر الإِنتكاسَات المُعقّـدة التى صَنعهَـا الإِِسلام فى عُقـول أَتباعِه.. الفَـن فى أُوروبا مَثلاً, كَان من العوَامل القويّـة التى سَاعدتهـا عَلى إِجتياز عَصر الخِيبة والتخلف, والدُخول إلى عَصر التنويِـر والتفكيِـر والحُريات ومن بَعده تقديِـر الجمَـال وتقديِـس الحيَـاة.. وكانت الأعمَال الفنيّـة تُصوّر خيَـال الأُوروبييـن الحَالميـن بجنّـة السمَـاء, حَتى أَدركُـوا أنّ هذهِ الجنّـة المُتخيَلَـة لَيسـت ببعيِـدة ويُـمكن تَحقيقهـا هنَـا, فى هَـذه الأَرض.. الإسلَام, بِالعكـس, عَطّـل خيَـال المُسلميـن تماماً وكرّس بشكل أكبَـر لكراهيّـة الجمَـال وحُرمِـة الفَــن وحُرمّـة الحيَـاة نفسهَـا.. بَمعنى آَخر, الإِسلَام لَم يكُـن ضِـد الفَـن فَحسـب, بَل ضِـد الحيَـاة كُلهـا".

 - "فى الجنّـة الإسلامية, سيكون المسلمون مخلّديـن وبعمـر الشباب!.. لكن ماذا لو أن البعض يرى أن عمر الطفولة هو الأجمل؟ ويريد عمر الطفولة, وليس الشباب؟!"

 - "لِفهـم ما قام ِبه محمد (نبى الإسلام) بالضبط.. تخيلـه يعيش فى هذا العصر وتخيّـل "أقواله" و"أفعاله" و"غزواته" و"فتوحاته" تحدث فى هذا العصر.. تخيّـل أقرب مثال له فى هذا العصـر!!"

 - "َأنـا لا أَكـره مُحمّـد, ولَا أَكــرَه الله.. أَنا بَـس بَعتـب عَليهُـم".

 - "مِـن الفُـروق الكَبيرة ذَاتَ المغـزى بين المُـؤمنيـن والمُلحـدين, أن التسَـامُح وسَعـة وحُـرية الأُفـق تَجعلنـا نُشفـق عَلـى المُؤمنيـن, وَفى أَحيـانٍ نتضَامَـن معهُم.. لأنّ حَتّى الخُزعبلَات التى يُؤمنـون بِهـا, نَجـدُ لهَـا تَبريراً أحيَانـاً ونُعوّلهـأ عَلى الفَـراغِ الوجودىّ الـذِى يُـحتويِنـا جَميعاً مِن البِدايـة..
 نَتضَـامَـن معهُم وَهُم يَحتقِرونـا دُنيَـا و"آخِرة"!!


 - " تَسألُ مُسلماً: "بِتحب التَـاريخ؟!".. يُجيبك: "جداً", "خصوصاَ فترة وُجود الأُندلس"..  "طَب بالنسبَة للّى قَبـل وبعـد وحوَاليـن الأَندلُس.. مَا هُو تاريخ برضُه", وربّمـا أَكثر إِثـارة, لَكن المُسلميـن لَا يُمكنهم إِدراك ذَلك حتى يعترفون به.. عِندما يَبدأُ المُسلم فى إِدراك أنّ تَاريخ إِسبانيا مَثلاً أًكبر وأَعظم مِن فَترة وُجود العَرب فِيها, عِندها فِقط يُمكن أَن يَرى سَبب مُشكلته مع العـالَم ويَستحق أَن نُطلق عَليه لَقـب إِنسان"!
 ,وإسبانيا مجرد مثـال من أمثلة عديـدة...

 - "عِندمَـا يُـجِيبـك: "الله أََََعلـَم".. هَـل هُوَى قِمّـة الهبَـل, أم قمَـة الكَسَـل؟!"

 - " طـب ما ربُّنـا بيسـِب الـدِين"!

- "عارِف.. الإسلام فعلاً هو الحَـل, لأن ببساطة اللّى صمّم القنبلة وصنع المشكلة هو الأَدرى بها وبحلّها".

- Religious park -
 - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
موضوعات أخرى:
 - أفكار شاردة 1
 - الشطرنج الإسلامى..
 - العلمـانية هى الحـل.
 - الإله الضعيـف.
 - الإنسان أقدس من الإسلام ورموزه .
 - من تفكيركم, سُلط عليكم.

الأربعاء، 20 فبراير 2013

قصة وعبرة من السلـف الصالـح



"قِردة أُم تَفتـح الصنبور لرجليـن كَفيفيـن كَى يَشربـا.. تَشـرب بَعدهُمـا، ثم تُغلـق الصُنبـور*"
 كَم أَنت عَظيم أَيُها السلَـف"
- - - - - - 
 *صنبور يعنى حنفية.

الاثنين، 18 فبراير 2013

الدبة المتوحشة تقتل نفسها هرباً من الإنسان الطيب!


 ربما تربينا جميعاً - بوحى تعاليم دينية وثقافية - على أن الإنسان هو الكائن الوحيد المميز بعقله ومشاعره وإدراكه وإرادته الحرة فى الإختيار بين الخير والشر ووو.. تعاليم وأفكار جعلت الإنسان يتصور نفسه محور الكون كله وسيده وكل ما على الأرض مسخّر لخدمته ورضاه أو كما كرّست نصوص إسلامية لهذا التصور..
 وتربيّنا أيضاً على أن أفعالاً مثل الإغتصاب أو الإنتحار هى أفعال "نفسبشرية" بإمتياز لا تحدث فى ممالك الحيوانات الأخرى عديمة الإحساس والإدراك, كما أفعال أخرى عديدة يعتقد البشر أنها تميزهم وتخصهم هم فحسب لكن مع الوقت ومع توسّع معارفنا نكتشف أن الإختلاف بيننا وبين تلك الحيونات الأخرى ليس بمثل هذا المدى الكبير الذى نعتقد.. وللأسف هذا التوسع المعرفى لا يوازيه فى المقابل نضجاً أو مسئولية معرفية, بل العكس هو ما يحدث, ونكتشف كل يوم أن تميزنا الأكبر عن الحيوانات الأخرى هو فى وحشيتنا وقسوتنا التى لا تقارن بأفعالها التى ننعتها بالوحشية. وليست ببعيدة, ذكرى إهمال الحيوانات وتركها تحترق فى حديقة الجيزة, وقبلها بوقت كانت فكرة قتل الكلاب والقطط من العلامات المصرية المميزة وكانت الحكومة المصرية تعطى مكافأة مالية لمن يجلب لها أكبر عدد من ذيول القطط والكلاب كبرهان على قتلها والتخلص منها.

 وهذه القصة ربما تصير مثار تندّر البعض وتحوقل وتهليل البعض الآخر برحمة الرحمن, لكننى قررت أن أكتب عنها لغرابتها ودلالتها التى كما أسلفت لا تعكس سوى وحشية وقسوة الجنس البشرى مقارنة بحيوانات أخرى درجنا على وصفها بالوحشية..
 القصة بطلتها دبة قامت بقتل صغيرها لتنجيه من حياة قاسية ومؤلمة كانت بإنتظاره, قبل أن تقتل نفسها بعدها لتتخلص من تلك الحياة المؤلمة التى خبرتها.
 بدأت القصة فى الصين (الخبر هنا), حيث تشتهر ضمن ما تشتهر بمزارع الدببة حيث تتم تربية الدببة بالألاف فى أقفاص حديدية وبطريقة وحشية, بغرض إستخلاص سائل المرارة من حوصلتها الصفراوية, إعتقاداً منهم بتأثيرها القوى والمعجز فى الشفاء من أمراض عديدة, حتى أنهم يطلقوا عليه "الذهب السائل", وهو أمر يذكرنا بأسطورة مؤخرات زغاليل الحمام وبول الإبل التى تشفى من أمراض الكبد وأساطير كثيرة غيرها..
 تتم عملية الإستخلاص عن طريق شق ثقب فى بطن الدب أو الدبة, وبواسطة إبرة حديدة يتم سحب السائل الأصفر مرتين فى اليوم, مع الإبقاء على الدببة حية وإبقاء الثقب مقتوحاً مما يعرضها للإصابة بأمراض أشد إيلاماً كالأورام السرطانية ويسبب لها آلاماً موجعة لا يعبأ بها البشر.. يتم وضع واقى حديدى حول موضع الثقب لمنع الدببة من محاولة قتل نفسها, فكثير من الدببة تقوم بضرب بطنها محاولة لقتل نفسها والتخلص من هذا الألم الذى لا يُحتمل..
 وبحسب شريط فيديو تم تسريبه من إحدى هذه المزارع, فالدببة لا تتوقف عن الصراخ والمعاناة من هذه الطريقة المريعة الأشبه بقتل بطىء ووحشى.
 وهذا ما دفع إحدى هذه الدببة لتحطيم قفصها الحديدى, بعد أن سمعت صراخ الألم والرعب من صغيرها فى الجوار, الذى كان يخضع لعملية حلب للصفراء.. قامت الدبة الأم بتحطيم قفصها الحديدى وسط ذهول عمّال المزرعة وهروبهم ثم إندفعت نحو صغيرها وضمته إليها قبل أن تعصره بيديها وتخنقه وبعدها إندفعت نحو الحائط وضربت رأسها بقوة لتقتل نفسها.
 يُذكر أن أصوات الإحتجاج والتنديد تعالت بعد أن تناولت وسائل الإعلام هذا الخبر, وتعالت الأصوات المنادية بحظر هذه المزارع أو على الأقل تحسينها لكن لا تزال هذه المزارع ذو شعبية كبيرة للكثيرين فى الصين وبعض الدول الأخرى مثل فيتنام.

 ولا يزال التوسع المعرفى والبحث العلمى فى وادى والوعى البشرى فى وادى آخر تماماً!