الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

ألم الطيور



تقول لى
 أن الطيور تطير لأنها تحمل ألماً. تنثُـره فى السماء. وعندما تتخلص منه تعود إلى الأرض.
...

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

الأربعاء، 29 يناير 2014

عازف الكمان الدوّار


والمقصود بـالكمان الدوّار هنا آلة موسيقية قديمة تشبه الفيولين لكنها تدار يدوياً. تشبه البيانولا فى التراث الثقافى عندنا لكن لم أجد لها ترجمة بالعربى

والعنوان هو إسم مقطوعة موسيقية لمبجّل الإحساس "فرانز شوبيرت" والكلمات من قصيدة للشاعر الغنائى النبيل "فيلهلم موللر" ضمن مجموعة قصائد غنائية بعنوان "رحلة الشتاء". وهى القصيدة الأخيرة فى المجموعة. ومن الأغانى المفضلة لدى الكثيرين التى تصوّر قدوم الشتاء.
 لكن موللر, المعجب بلورد بايرون والمحتذى به, لم يقصد الحديث عن الشتاء تحديداً. القصيدة تحكى ببساطة، قصة عازف كمان دوّار يستمر فى عزف لحنه غير عابىء. يزداد إحساسه بالبرد والوحدة والفقر فتزداد سخونة عزفه وإندماجه مع آلته الموسيقية. فى صورة رأى البعض أنها تعبر عن النهاية الحتمية أو الموت وهو ما دفع شوبيرت صاحب "الموت والعذراء" مرهف الأحساس لتلحينها لأنها قريبة من مزاجه بشكل عام. رأى آخرون أنها تعبر عن الحياة وإستمراريتها رغم الظروف الصعبة والخوازيق المستعصية

- Schubert at the piano By Gustav klimt -

  تعوّد شوبيرت فى أعماله التعبير بالموسيقى عن مشاعره هو، كل موسيقاه هى تعبير عن إحساس معين مرّ به خلال حياته وهو ما نحسه فى هذه الموسيقى التى كتبها فى أواخر سنوات حياته، وهو لم يعش حياة طويلة على أى حال.
 بدأ شوبيرت فى تأليف هذه الموسيقى فى نفس العام الذى شهد رحيل أستاذه المفضل "بيتهوفن" ورحيل الشاعر موللر مبكراً. وهو نفس العام نفسه الذى بدأت تظهر عليه أعراض الزهرى . هذا الحزن العظيم فى الموسيقى والكلمات وهذا الصمت الضئيل والحوار العميق بين صوت المغنى والبيانو.. هو تعبير لحالة الحزن الوجودى وإقتراب الأجل التى سيطرت على شوبيرت وكان دوماً يستشعر الموت فى أى لحظة قبل أن يقضى المرض عليه بعد عام واحد فقط فى 1828.
حياة قصيرة لكنها كبيرة بموسيقاه ورغم الحزن الشديد فى هذه الأغنية تبقى واحدة من أجمل الموسيقى التى كتبها


عازف الكمان الدوّار

 هناك خلف القرية
يقف عازف الكمان الدوّار
بأصابعه المتجمدة
 يلف كمانه الدوّار

بقدمين عاريتين فوق الجليد
يتمايل للأمام والخلف
وطبقه الصغير أمامه
دائماً فارغ

لا أحد يستمع إليه
لا أحد يراه
حتى الكلاب تزمجر
نحو الرجل العجوز

وهو ماض فى عزفه
ماضٍ معه
ليكون ما يكون
وصوت كمانه لم يخمد

أيها الغريب العجوز
هل أمضى معك؟
هل تعزف أشعارى
على كمانك؟


---------------------
موضوعات أخرى
- موسيقى فوريه.. ألفة الحزن
 - الصبى دييجو عازف الكمان
- الأبدية ويوم واحد

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

مطلوب كريسماس إسلامى

إعادة نشر
الكريسماس من أغرب الكرنفالات الجميلة بنظرى
رغم أن أصله طقس وثنى.
 البعض يعود به إلى أسطورة شجرة الحياة البابلية وأعياد الشتاء أو إلى قصة إيزيس وأوزيريس وشجرة الكريسماس هى نفسها شجرة أوزيريس زوج إيزيس التى تحمل جسده فى الأسطورة الشهيرة لكنه إرتبط تاريخياً بعدها  بالمسيحية
 
 
ورغم أن الكثير من قساوسة المسيحية يحرمون الإحتفال به
طبعاً, هو محرم قبله من قبل مشايخ المسلمين.
مع ذلك هو أكثر الأعياد بهجة فى العالم كله
مهرجان مبهج يجمع العالم كله, بعناصره وخيالاته الأسطورية التى تزيده بهجة !!
فى صورة لا تعكس سوى رغبة الإنسان الحقيقية بالفرحة والإحتفال بالحياة 
ورغبة أخرى أصيلة فى التحرر وتحويل أى عيد أو طقس دينى إلى فرحة دنيوية محضة !!
 
أكيد أنت مثلى تعرف الكثير ممن يعيشون فى مجتمعنا العربية والإسلامية ممن تستحوذ الشجرة المزدانة على إعجابهم وتغمرهم بهجة الإحتفال الكوزموبوليتان

 لكن أشك إن كنت تتذكر الحصان والعروسة والجمل وغيرها مما إقترنت بالإحتفالات الدينية عند المسلمين وكان المسيحيون يشاركونهم أيضاً تلك الديكورات
 التى للأسف إنقرضت وإختفت أمام زفرة التنين الوهابى البغيض..

 ولم يبقى سوى إحتفالات دموية، كإحتفالات الأضحى أو عاشوراء.
 
كل هذا جعلنى أتساءل 
لماذا هذا العيد على الرغم أن المسيحيين ليسوا أغلبية كائنات هذه الأرض
وعلى الرغم من إختلاف المسيحيين أنفسهم عليه
وعلى الرغم من أشياء كثيرة أخرى
لكن لماذا أصبح هذا العيد كفكرة مبهجة للجميع وأصبحت رموزه بشكل ما
ولماذا لم يفلح المسلمون فى إختراع أو ترويج عيد بمثل هذه الشعبية ؟؟!