الأحد، 31 أكتوبر 2010

المسلمون الظرفاء






نقلت البى بى سى هذا الخبر
وما هى إلا دقائق وبدأ الخبر يتوغل توغله الطبيعى عبر مواسير اليوتيوب 



زوجان من سويسرا ذهبا إلى جزر المالديف (وهى دولة مسلمة) للإحتفال بتجديد زواجهما
وأقام لهما العاملون بالفندق إحتفالاً صغيراً لتهنئتهم ومباركتهم على الطريقة الإسلامية
أو كما تخيل العروسان السعداء بزواجهما وبهذه اللفتة




رفع العاملون المسلمون أياديهم وبدأوا يباركوا للزوجين :
" زواجكم هذا غير شرعى..
فأحدكما كافر
والآخر ايضاً كافر لا يؤمن بشىء
وهذا الرجل شاذ جنسياً لا يحق له الزواج منها.. يابن الـــــــــــ" !!!

هكذا كان يتحدث العامل ومعه أصدقائه الظرفاء بلغة بذيئة
قبل أن يتلو من ورق أمامه كان يفترض أنه عقد الزواج لكنه لم يكن سوى أوراق عمل للمزيد من إحتقارهم والتهكم عليهم


العاملون كانوا (عاملون) فيهم مقلب جهادى
وعندما رفعوا أياديهم لمباركتهم و الدعاء لهم كانوا فقط يتظاهرون أمامهم ويستغلوا جهلهم بلغتهم
العمال الظرفاء كانوا يسخرون منهم ويشتمونهم بلغتهم الأصلية التى لا يفهمها الزوجين


الخبر فى البى بى سى هنا




الجمعة، 29 أكتوبر 2010

كـاروزو.. دالا


" كاروزو  Caruso "

 من أشهر الأغانى الإيطالية
واللحن الذى أبدعه المغنى الإيطالى الشهير "لوتشيو دالا" من أجمل وأرق الألحان الموسيقية 



هى أغنية عن المشاعر "بالإيطالى".. المشاعر وليست الكلمات وحدها !!
كُـتبت فى الأصل عن رجل يحب, لتصبح بعد ذلك من أشهر الإغنيات عن الحب نفسه

كتب دالا هذه الأغنية فى عام 1986 تخليداً لذكرى أسطورة الأوبرا الإيطالية, المغنى صاحب الصوت التينور وصاحب الحياة الدرامية والنهايات الحزينة  "إنريكو كاروزو"... 

يتخيل فيها أيام كاروزو الأخيرة وذكرياته أو تذكّـره للحياة الكبيرة التى عاشها.. والأخص ذكرياته مع من أحببـهن
(المزيد عن الإغنية فى الويكيبديا هنا)  


الأغنية أداها العديد من الأصوات الفاتنة والعالمية الشهيرة
منهم العملاق "بافاروتى".. بيعت منها أكثر من 9 مليون نسخة
والمبدع الآخر "أندريا بوتشيللى" .. غنّاها مرتين
 وضمنها فى أول ألبوماته العالمية.. وبيع منه أكثر من 16 مليون نسخة

وآخرين منهم الأرجنتينية "مرسيدس سوسا" والأمريكى جوش جوربان
والإسبانى خوليو إجلاسيس والكندية  لارا فابيان والفريق الإيطالى "إل ديفو".........

- الأغنية الأصلية بصوت الإيطالى لوتشيو دالا -


- بافاروتى -

- أندريا بوتشيللى -

- بصوت لارا فابيان (مع الترجمة الإنجليزية للكلمات) -


- - - - - - - - - - - -
   الآن إسترخى وإستمع إلى نسخة الموسيقى فقط 


والأغنية هنا


- - - - - - -
مواضيع ذات صلة :
                حـان وقت الــوداع





الأحد، 24 أكتوبر 2010

أيها المسلمون... إذهبوا إلى الصين


منذ أن شاهدت هذا الفيديو وأنا بحق "متغاظ" وحزين وجداً جداً
وأملى أن أغيظكم معى
فالغيظ بؤس.. والبؤس يحب الرفقة

شاهدوا هذا الفيديو الذى نشره المدون المهذب والعظيم راوندى فى مدونته
وأقرأوا ما يكتبه الصديق العزيز نزار النهرى  الكثير فى هذا الموضوع فى مدونته


- - - - -

الآن تخيلوا يوماً يأتى  و....

- يختفى اللوفر مثلاً       (التصوير حرام وفسق)
- تتحطم معه تماثيل مايكلانجلو وبرنينى العارية فى  إيطاليا     (العرى حرام )
- تُـهدم قاعات الموسيقى والأوبرا والمتاحف والقصور والكنائس الأثرية فى النمسا وفرنسا وإنجلترا وبلجيكا وإسبانيا  (الموسيقى حرام)
... الحلال أن يُبنى بدلاً منها مساجد وقصوراً للإله

- تُـدك المكتبات بمخطوطاتها النادرة والعتيقة والمتاحف العلمية والتاريخ الطبيعى بحفرياتها الثمينة ومعها تماثيل دراوين وجاليليو وهوكينج ومندل وديكارت   (كل ذلك زندقة وحرام)
..... الحلال أن تُـصب تماثيل لإبن النجار وإبن باز وكل من أطلق لحية ودعا إلى سحر الإعجاز

- تُـحرق حدائق اللافندر ومزارع العنب فى جنوب فرنسا     (الخمر حرام )
..... الحلال أن يُـبنى عليها أماكن لبيع المسك المستورد
- تُــغلق الحدائق والمتنزهات والغابات الشاسعة ببحيراتها وألوانها وقوس قزحها فى ألمانيا وفنلندا وهولندا (الإختلاط بين المحبين وعزلة الشعراء حرام)
حتى قوس قزح !!!!

- تختفى مهرجانات الإحتفال بالحياة والطبيعة وكرنفالات الربيع والأزهار  (سبق أن وضّحنا أن الإختلاط حرام)
........ الحلال أن يكون للإحتفال يومان.. يوم للطعام وآخر للطعام برضه وسفك دماء الأغنام 

إذا كانت تلك الحضارة الإنسانية هى التى علّمتنا كيف نفكر وكيف نتخيل وكيف نحلم وكيف نحب
كيف نرقى وكيف نصبح "إنسانيين"

هل بإمكاننا وقتها أن نتخيل حتى ؟!؟

- - - - - -

يدور فى ذهنى تساؤل غريب الآن
لماذا إختار المسلمون تلك البلاد ليستعمروها ويتفاخروا بنسلهم يوم القيامة فيها؟
لماذا لم يذهبوا إلى الصين مثلاً
تلك البلاد الواسعة التى تسع العالم كله
تلك البلاد الكافرة الملحدة بلا أى دين.. أولى من أوروبا
وأوسع من أوربا.. أوربا بالنسبة لها بقعة تافهة وحقيرة !!

وهل - لولا - كل المبادىء الأوروبية .. لولا الحرية والديمقراطية والعدالة
لولا تلك المبادىء والقيم التى يستغلونها و"يتبجحوا" بها
لولا ذلك "كنا حنسمع لهم حس"؟؟

لماذا لا يدعوا هذه الحضارة التى علمت البشرية كلها ونوّرتها فى حالها
ويذهبوا إلى الصين ؟

وهنــاك....  "يورونا شطارتهم"؟!؟

- بوذى صينى يصرخ على المسلمين كى ينجدونه ويهدونه إلى الصراط المستقيم -



- خطة الإسلاميين لتدمير (إكتساح) العالم.. الصورة من مدونة بهموت -


- - - - -
   مواضيع ذات صلة :



الجمعة، 22 أكتوبر 2010

تيمبل.. مختلفة لا أقل !!



لا أدرى لو كانت وُلدت فى بلادنا العربية أو تربّت بوحى ثقافتنا الإسلاموبية.. كيف سيكون الحال؟! هذا شىء
الشىء الآخر أن الحديث عن الحيوانات فى بلادنا من قريب أو بعيد أمر غير ممتع على الإطلاق !!



" إسمى "تيمبل جراندين"
أنا لست مثل الأشخاص الآخرين
أنا أفكر عن طريق الصور
وأربطهم ببعض "

بهذا التعريف البسيط يفتتح الفيلم أول مشاهده 
الفيلم الذى يحكى جزءاً من سيرة حياة تيمبل جراندين (مولودة عام 1947) ,
تيمبل شخصية حقيقية موجودة على أرض الواقع كانت تُعتبر حتى وقت قريب وينظر لها على أنها متخلفة عقلياً !!
والفيلم مرة أخرى لا يحكى ولكننا وحدنا نكتشف جزءاً آخر عن قصور عقولنا نحن وكم نحن فى منتهى الغباء والرعونة عندما نتصور أننا نرى كل شىء فى هذه الحياة كما هى فعلاً
وكم نحن فى منتهى الحماقة عندما نتصور أننا نملك الحق فى الحُكم عليها بذلك الوصف
هى أو غيرها.. غيرها الذى نقول أنه لا يرى العالم كما نراه.. والواقع أننا نحن من لا يقدر أن نرى العالم كما يراه هو
غيرها الذى لا يحسن التصرف أو التعامل مثلنا أو تقدير الأمور كما إعتدنا دوماً

" التوحد منحها بصيرة
وهى منحته صوتاً "

لم أكن أعرف الكثير عن صاحبة هذا الإسم سوى أنها "شخص آخر مصاب بالتوحد"
 لكن قبل أن أشاهد هذا الفيلم
قررت أن أعرف أكثر عنها لأكتشف أنها ليست مجرد شخصية مختلفة مصابة بالتوحّد, كانت تعانى صعوبة فى النطق والكلام ولم تنطق حرفاً حتى بلغت الأربعة أعوام
 أو أنها تصاب بالتوتر والقلق عندما يلمسها شخص ما حتى لو كان أمها
أو أن عندها رهاب من الأبواب التى تفتح تلقائياً ومع ذلك فبينها وبين الأبواب الخشبية هذه المرة تاريخ طويل

جميع ما سبق يمكن الإستعاضة عنه بوصف طبى يشخّص حالتها على أنها حالة توحد أو Autism

 تيمبل تعتبر الآن أشهر محاضرة عالمية عن التوحد الذى تعرفه أكثر من غيرها
 وتعمل أستاذة فى علم إقتصاد المزرعة والحيوانات
 حازت العديد من براءات الإختراع المتعلقة بإسلوب تصميم المزارع الحيوانية وتطويرالمزارع والمذابح أو السلخانات لتصبح أكثر "إنسانية" ورفقة بالحيوانات

وإعتبرتها مجلة تايم واحدة من أكثر مائة شخص تأثيراً فى العالم

تيمل: إمرأة - مصابة بالتوحّد - أستاذة فى إدارة المزارع الحيوانية - ومحاضرة عالمية ومخترعة

تيمبل الحقيقية


أعتقد أن إستغلال الحيوانات كغذاء هو أمر أخلاقى
 لكن يجب علينا أن نفعل ذلك بطريقة صحيحة.
 يجب أن نمنحهم حياة لائقة وموتاً غير مؤلم.
 نحن مدينين لهم بالإحترام"
- - - 
" نحن نربى تلك الماشية لأجلنا
لولا ذلك لما شغلنا بالنا بها 
وكانت مجرد حيوانات ظريفة معروضة فى حدائق الحيوان
لكنّا نربيها لمصلحتنا نحن
وهذا يعنى أننا مدينين لها"

 تيمبل لا تأكل اللحوم أساساً.. تقتصر علاقتها بالطعام على البودينج والزبادى والجيلى فقط !!
لكن يمكن القول أن إهتمامها بــ (المعاملة الإنسانية للحيوانات) أكثر من مجرد تخصص علمى إختارته للدراسة.. الأمر أشبه برؤية خاصة وعلاقة ربما لا نفهمها نحن بينها (هى المصابة بالأوتيزم) وبين الحيوانات

" الأشخاص المتوحدين أقرب للحيوانات أكثر من الأشخاص العاديين "


"الطبيعة قاسية 
لكن
هذا لا يعنى أننا يجب أن نكون مثلها.."
!!!


( شىء من التوحد  )

لا أعرف أصل كلمة "توحّد" (لماذا لم تذكر هذه الكلمة فى القرآن.. هى أو أى حالة أخرى !!)
لكن الأصل الإنجليزى للكلمة هى autism الأوتيزم من الكلمة اليونانية أوتوس والتى تعنى ذات أو نفس self
ما نعرفه نحن (البشر العاديين!) أن الأوتيزم عبارة عن إختلال فى الجهاز العصبى المركزى عند الأطفال, الأمر الذى يسبب قصوراً فى الإدراك وفى إكتساب اللغة التى هى القنطرة المؤدية للعالم الخارجى والتعرف عليه
فيصبح الطفل غير عابىء بالعالم من الخارج ويستعيض بعالم آخر داخل نفسه وخيالاته لا نراه نحن معه
 يصبح مهووساً بأشياء وتفاصيل نراها تافهة
و يسبب فى النهاية ضعفاً فى تطور الشخصية وتكيفها مع العالم الخارجى يستمر طوال العمر
 لهذا السبب إسمه أوتيزم, أى إنغلاق على النفس
( المزيد فى الويكيبديا: بالعربى .. بالإنجليزى )

المصاب بالأوتيزم "مختلف ليس أقل" لكن ربما أكثر عن بقية البشر فهو لا يرى العالم كما نراه

لانسان العادى يجرى من 13 ألى 30 دورة فى الثانية
 من النشاط الموجى للدماغ فى الحالة الواعية
عند المصاب بالأوتيزم قد يصل الرقم إلى أكثر من 200 ألف دورة !!! "

"توماس أديسون" كان مصاباً بالأوتيزم.. و ال 999 محاولة التى إستنفذها فى إختراع مصباحه الكهربائى كانت لهوسه المتوحّد بتلك الفكرة (هل نتخيل العالم الآن بدونها؟!)
بجوار أديسون وتيمبل, كان العديد ممن أثروا وغيروا فى تاريخ البشرية مصابين بالإوتيزم
موتسارت.. فان جوخ.. مارك توين.. إيميلى ديكنسون.. تومانس جيفرسون.. ألبرت آينشتين.. بيل جيتس

بوستر الفيلم

أحداث الفيلم مأخوذة من كتابين ليتمبل جراندين نفسها عن سيرة حياتها
ورغم أنه فيلم تلفزيونى لكنه برأيىّ فيلم متقن سواء فى النص المكتوب أو طريقة تصويره

أدت دور تيمبل فيه الممثلة الأمريكية كلير دينيس ,
 بإحتراف مبهر يذكرنا بأداء راسل كرو فى فيلم العقل الجميل, فيلم آخر يحكى عن عقلية محتلفة عظيمة : جون فوربس ناش عالم الرياضيات وحائز نوبل فى الإقتصاد والمصاب بالشيزوفرينيا أو إنفصام الشخصية..
 كلير و تيمبل 

 تبدأ أحداث الفيلم من مزرعة الحيوانات التى إنتقلت إليها تيمبل لقضاء الصيف فيها والتى تمتلكها خالتها.. هناك حيث بدأت فكرة التقرّب والإهتمام بالحيوانات 
ليصبح التخصص الذى تختار أن تدرسه فى الجامعة
يصور الفيلم سلسلة الإحباط والسخرية التى تلاحقها بدءاً من زملائها فى المدرسة التى لا تفهمهم الذين ينعتوها بالغريبة الأطوار "اللاسعة"
وليس إنتهاءا بسخرية الرجال العاملين فى المزرعة منها لكونها أنثى تعمل فى مكان ذكورى أولاً ولأفكارها الغريبة والغير مفهومة لهم 
الآن, أكثر من نصف الماشية فى أمريكا الشمالية كلها يتم معاملتها وذبحها بإستخدام التصاميم التى أبدعتها "عقل من أكبر وأجمل العقول البصرية"
ويحكى الفيلم فكرة "صندوق العناق" الذى إبتدعته تيمبل المشهور الآن كوسيلة لتهئة الأشخاص مفرطى الحساسية وبالأخص المصابين بالتوحّد
- - -
فيلم نراه فى مشاهد بصرية ممتعة
وعالم تراه هى فى مشاهد بصرية ليست ممتعة دوماً
عالم يفخر أنها تعيشه

شخصية تستحق التحية والتبجيل

وفيلم يستحق المشاهدة والتفكير 
( يمكنك سرقة نسخة جيدة من هنا )


تريلر الفيلم






- - - - - -  
*  المكتوب بالخط العريض مأخوذ من ديالوج الفيلم ومن كتاباتها


الخميس، 14 أكتوبر 2010

حلم شتوي


بزغ الفجر منذ فترة قصيرة و تصاعدت أنغام الندي الشتوي الجميل وهو يغطي كل شئ مستعدا لاستقبال الشمس علها تبعث الدفء في أوصال هذا الشتاء القارص و خرجت الطيور تبحث عن رزق يوم جديد...

= يا لها من سعادة تلك الناتجة عن الشعور بالحرية ، انه أروع شعور يمكن أن يمتلكه كائن
= ماذا بك؟!! و ما كل هذا الحزن الذي يكسو وجهك؟!!
= الحرية كم أتوق إليها
= و لكن أمثالنا لا يستطيعون تحمل الحرية التي تجول في خاطرك ، فنحن لم نعتدها و إنما تكفينا تلك المساحة المحدودة التي نمارس فيها شي من الحرية
= حرية!!!!! أية حرية تلك التي نمارسها؟!! كلامك هذا هو ما نسمعه منذ ولدنا ولكن أنسيت أننا ولدنا في قفص مثل هذا؟ فكيف لنا أن نعرف؟!! كيف؟؟  و مرأى الآخرين ينعمون بحريتهم يجعل الغيرة تنهشني.. أتعلمين لقد أصبحت علي استعداد للموت بشرط أن أنعم بساعة واحدة من تلك الحرية التي أتمناها و تسيطر علي أحلامي
= أعلم أنك علي حق ، و لكن معرفتي أن الحرية حلم بعيد المنال يجعلني أهون الأمر علينا بمثل هذه الكلمات..
= آه لو أدرك الإنسان أن عقله وحريته هما أعظم ما يمتلك!! أتدركين أن أكبر مشكلة يعانيها الجنس البشري هي صراعه من أجل الحرية مهما تغيرت المسمياتفهناك دائما فريق يبحث عن الحرية و أخر يعمل علي قمعها و لو فكر هؤلاء اللذين يتمتعون بحريتهم بينما يقمعون حرية الآخرين أن الأيام قد تدور و يحرمون هم من حريتهم لشعروا بمعاناة ضحاياهم و تغير موقفهم..
= إذا ما صح حديثك فهو إذا صراع وهمي و الحل في أيدي صانعيه ليملك كل فرد حريته و ليحيا الجميع في سلام!!!
= يحيون في سلامو ماذا يفعلون؟!! إذا ما انتهي الصراع فسوف يصبح الجميع سواسية و تختفي العلاقة التي يعيشون عليها- القاهر و المقهور- و سيتحولون إلى ملائكة يحيون في جنة علي الأرض و هم لا يقوون علي احتمال ذلك..!!
= منطق غريب!!! فلننعم بمساحة الحرية المحدودة التي نملكها، نمرح ونلعب ويأتينا طعامنا وشرابنا دون عناء
= قد تكونين محقة..و لكني لا أزال أحلم بأن أحلق بعيدا في سماء الحرية هي لي المتعة دون الجنة الزائفة في هذا القفص.

انتبها فجأة للطفل الواقف بجانب قفصهما يرقب في صمت الحوار الدائر بينهما و كأنه يفهم لغتهما و فجأة دنا منهما و مد يده ليفتح باب القفص علي مصراعيه و كأنه يدعوهما للحرية ، حدق العصفور في وليفته و هتف
= ماذا يعني؟! ماذا يقصد بما يفعله؟! أيدعوننا للخروجللحرية؟!!
= يبدو هذا !!!! و لكن ماذا نحن فاعلان؟
= سنغتنم الفرصة بالطبع ..هيا.
= و لكننا سنموت ، فنحن لم نعتد أن نبحث عن رزقنا من طعام و شراب
= سنحيا و نتعلم كيف نعيش بحرية وحتي إن متنا فسنموت أحرارا..هيااااا

و خرجا  من القفص مسرعين و عينا الطفل تتابعهما حتى اختفيا في الأفق البعيد... أحرارا.