الخميس، 22 يناير 2015

أصغر من بيكسل فى صورة

إنسَـان أيَا إنسـان، مـا أجهَـلكْ.
 مَا أتفهَـك فِـي الكُـونْ و مَـا أضأَلكْ.
 شَمـس وقمـر و سدوُم و ملاييِـن نجـومْ.
 وفَـاكرهَا يا مَـوهوم مَخـلوقَه لَـك. عَجبـي!
                     صلاح جاهين


 هذه الصورة العظيمة هى جزء من صورة أكبر وأكمل لإحدى أقرب المجرات المصيّتة إلى مجرتنا الحبيبة، والممعروفة بمجرة "المرأة المسلسلة"، تم إلتقاطها بواسطة تلسكوب الفضاء الأصيل "هابل"، أعز العلماء مقداره، فى يناير السنة دى.

تبعد مجرة "المرأة المسلسلة" أو "الأندروميدا" حوالى ٢.٥ مليون سنة ضوئية عن كوكبنا الأزرق الباهت. يتنافس المهتمين العرب بتسميتها مجرة "الصوفى" نسبة إلى العالم الفارسى الذى إكتشفها زمان. وهى مجرة يمكن رؤيتها بالعين المجردة فى اليالى الحالكة على شكل سحابة دخان مضببة. وهى تتنافس بدورها مع مجرتنا على لقب أكبر المجرات فى تجمع المجرات القريب أو المحلى ، فى حين تبدو مجرة خفيفة وأقل فى طاقتها ، اتضح أنها تحتوى على ضعف عدد النجوم الموجود فى مجرة درب التبانة. والمقدر بحوالى ٢٠٠ - ٤٠٠ بليون نجم. والشمس - مثلاَ - مجرد نجم ضمن هذه النجوم.

 أهمية الصورة أنها تعتبر صورة جبارة، أكثر الصور حدة ووضوح، وأكبر الصور التى تم إلتقاطها لهذه المجرة الحلزونية المضببّة..

 تحتوى الصورة على حوالى ١.٥ بليون بيكسل. مما يعنى اذا رغبت فى مشاهدة الصورة كلها, فسوف تحتاج إلى أكثر من ٦٠٠ شاشة تلفزيون أتش دى لعرضها.
وتوضح الصورة أكثر من ١٠٠ مليون نجم وآلاف المجموعات النجمية مطمورة داخل جزء فى هذه المجرة وبعض هذه النقاط المضيئة قد تكون نجوم تابعة لمجرتنا نفسها تسافر عبر الزمن والكون الرهيب.
 (يمكنك تكبير الصورة بشكل أوضح هنا

هذا الفيديو الجميل أوضح الصورة أكثر ،وصنع منها رحلة مبهرة داخل جزء صغير فى مجرة ليست الأكبر ولا الأصغر. إنها رحلة رهيبة فى جزء صغير فى الكون الضخم و فى ذاتنا المتضخمة ذات نفسها.
  أنصح بتكبير الشاشة عند مشاهدته، وتكبير الخيــال.. 


 للمزيد من المصادر هنـــا و هنـــا.

-- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
  - نقطة زرقاء باهتة.

الخميس، 8 يناير 2015

تضامناً مع "تشارلى إيبدو"


شريعة إيبدو
"مائة جلدة إن لم تمت من الضحك"

 كان العالم يستنشق ,متحمساً أو غيره, نسيم عام جديد.. لكن لا يمكن أن تقر أعين متشددى خرافة الإسلام ولا يكمن أن يدَعوا ذلك يمر على العالم بسلام.. 
يبدأ العام بخبر محزن ومؤسف عن هجوم مسلحين لمقر المجلة الساخرة "تشارلى إيبدو" وقتل ١٢ شخص، منهم خمسة من فنانى ومبدعى الكاريكاتير المميزين والشجعان بحق..
 والذنب هو مجرد رأى فى صورة كارتون ساخر. كم يُخيف الكارتون !

 كما طالعتنا وسائل الإعلام، حدثت تلك الجريمة البشعة فى فرنسا، النموذج التاريخى لحرية الرأى. بلد "فولتير" فيلسوف حرية الرأى.
 فولتيـر قال يوماً أن الخرافات تحرق العالم كله.! وهاهى بالفعل تفعل.


 تأسست مجلة تشارلى ايبدو أو تشارلى الأسبوعية عام ١٩٦٩  ثم ثانية عام ١٩٩٢. تعرّضت لتفجير دمّر مقرها تماماً فى عام ٢٠١١ ( هنـا) وتستند فى سياستها، أساساً، على نقد الحكومة واليمين الفرنسى والمؤسسات بشكل عام وموضوعات أخرى جانبية مثل النقد الساخر من الأديان عموماً والإسلام واحد أو ربما الوحيد الذى لم يُنتقد كفاية فى الواقع.

 وتضامناً مع هذا الحادث البشع، أعيد نشر بعض رسوم الكاريكاتير.. مجرد رسومات ساخرة لم يعتقد من رسمها أنها تقلق حياة أحد الأشخاص أو تعرضه للخطر للدرجة التى يكون الرد عليها بالقتل، و من المؤسف أكثر أن تجد من يصفون أنفسهم بالمعتدلين أو الوسطيين، رغم إدانتهم للجريمة لكنهم يبررونها بإعتبار أن الضحايا كانوا ممن يتطاولون على "ق(د)س الأقداس".

" لا أشعر أننى أقتل أحداً ما بقلمى. لا أضع حياة أى شخص للخطر.
لكن دائماً ما يجد محرّضى العنف المبرر لفعلهم.."
 - ستيفان شاربونييه، أحد محررى المجلة، فى مقابلة مع لوموند ٢٠١٢

"أنا حد مشهور، نزلونى من هنا"

البابا يمسك واقى ذكرى ويصيح "هذا جسدى"


"الحب أقوى من الكره"


نعم للبرقع...
" فى اللامؤاخذة"


محمد يبكى بحرقة
"صعب تكون محبوب من المغفلين"



لو عاد محمد...
- "يا حمار، انا محمد"
- "أقفل خشمك يا كافر"