ربّوا أطفالكم على إحترام الإنسان مهما كان. فهو فى مظهره مختلف لكنه فى الجوهر إنسان
ربّوهم على إحترام إختلاف الآخرين وتنوّعهم
على تقديس معنى الحرية والحياة
على إستعمال العقل والمنطق
وتعلّم معنى الشك والنقد وتعوّد مواجهة الفكرة بالفكرة
وتقبّل نسبية الحقائق وإحتمالية المفاهيم
ربّوهم على قيم العلمانية,
ليس لأنكم لفرون تزرعون فى عقولهم نفس الأفكار التى أثبتت فشلها وعدم جدواها أو ملائمتها لهذه الحياة وهذا العصر
وليس لأن العلمانية أثبتت أنها الطريق الصحيح والأمثل لصحوة العقل الحر ونهضة الأمة الحقيقية
وليس لأنها الضامن الأكبر لحرية الجميع وسعادة الجميع والعدالة بين الجميع
ليس لكل ذلك فحسب,
بل ربّوهم على قيم العلمانية لأن ذلك أوّل وأبسط حقوقهم عليكم
فليست عقولهم ملك أيمانكم تشكلونها وتنحتونها كمل إرتأت أهوائكم
وليست حياتهم ملك شمائلكم تقيموا حولها سياجاً وسجناً لا يفارقهم
فى تكرارية لم تتوقفوا عنها لقرون لتدركوا أنها لم تصنع شيئاً أو تُضف جديداً
ربّوهم على العلمانيـة , فالعلمانية هى الحـل
وتأسيسها منذ الصغر هو الأمل لكم ولهم